اليمن.. انتهاء التمرد في سقطرى والحكومة تنتظر حلا في محافظات الجنوب

Security forces loyal to Yemen's southern separatists secure the site of a rally, held to show support to the United Arab Emirates amid a standoff with the Saudi-backed government, in the port city of Aden, Yemen September 5, 2019. REUTERS/Fawaz Salman
قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن (رويترز-أرشيف)

أكد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة سقطرى اليمنية اليوم الثلاثاء انتهاء التمرد الذي قاده مدير أمن المحافظة المقال علي الرجدهي، في حين قال وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي إن الحكومة ترحب بالجهود السعودية لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي في بعض محافظات الجنوب.

وأفاد المصدر المحلي في سقطري بأنه تم تسليم مدير الأمن الجديد فائز سالم طاحس مهامه، بعد أيام من تمرد قادة تابعين لمدير الأمن المقال علي الرجدهي رفقة مسلحين من تشكيلات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا. وأضاف المصدر أن تسليم المهام للإدارة الجديدة جاء بعد وساطة سعودية بالتعاون مع السلطة المحلية.

وكان الرجدهي قاد التمرد في سقطرى بعد إقالته، إذ تمركز مع أفراد من الحزام الأمني داخل مركز الشرطة الرئيسي في مدينة حديبو، قبل نجاح الوساطة وإنهاء التمرد. ومن المقرر تسليم مركز الشرطة إلى السلطة المحلية لاحقا.

حوار جدة
في تلك الأثناء، كتب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي على تويتر أن الحكومة ترحب الجهود السعودية لإنهاء التمرد في بعض محافظات الجنوب. وأضاف أن الحكومة حريصة على إنجاح حوار جدة وفق محددات الحفاظ على وحدة اليمن ودمج التشكيلات العسكرية.

ودعا الحضرمي إلى تجنب التصعيد من أجل إنجاح الحوار، وقال إن إثارة التوترات في سقطرى لا تخدم أحدا.

وترعى السعودية حوارا في مدينة جدة بين ممثلي الحكومة اليمنية وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات بعد أن قاد المجلس تمردا على سلطات الحكومة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى في أغسطس/آب الماضي.

وفي سياق المعارك الدائرة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين، قالت مصادر محلية إن الجيش استعاد السيطرة على مناطق في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش سيطرت على سلسلة تلال الزبيريات ومنطقة حجر إضافة إلى مجمع سوق الفاخر أكبر أسواق مديرية قعطبة. وقالت مصادر عسكرية إن 15 مسلحا من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح، بينما قُتل وأصيب 11 من أفراد الجيش.

من ناحية أخرى، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن القوات المسلحة (التابعة للجماعة) سترد على أي هجوم من قوات التحالف السعودي الإماراتي مهما كان، وإن الدفاعات الجوية ستتصدى لأي خرق حتى لو كان من طائرة استطلاع، على حد قوله.

وأضاف أن التحالف شن أكثر من 300 غارة تسببت في مقتل العشرات منذ أن قدم الحوثيون مبادرتهم لوقف إطلاق النار، ورأى أن ذلك يؤكد عدم جدية التحالف في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقد أحيا الحوثيون في صنعاء اليوم الذكرى السنوية الثالثة لقصف شنه التحالف السعودي الإماراتي وأصاب خيمة عزاء في العاصمة اليمنية، مما أدى إلى مقتل نحو 140 شخصا.

المصدر : الجزيرة