عقب ضوء أخضر أميركي.. أنقرة: المنطقة الآمنة لمحاربة الإرهاب وعودة اللاجئين

Turkey, US hold 3rd safe zone joint patrols in N.Syria- - TELL ABYAD, SYRIA - OCTOBER 04: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
البيت الأبيض أكد أن القوات الأميركية لن تشارك بالعمليات التركية بشمال سوريا (الأناضول)

قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الاثنين "المنطقة الآمنة " المزمع إقامتها بشمال سوريا تهدف لتطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين بشكل آمن إلى سوريا في إطار وحدة الأراضي السورية.

وكتب كالين هذا التعليق على تويتر بعد أن قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض الأميركي إن تركيا ستمضي قدما قريبا في عمليتها بشمال سوريا.

وأكد السكرتير الصحفي الأميركي أمس أن القوات المسلحة لن تشارك أو تدعم عملية تعتزم أنقرة القيام بها في شمال سوريا.

وأضاف أن قوات بلاده "بعد هزيمة خلافة تنظيم الدولة الإسلامية لن تكون موجودة بعد الآن في المنطقة المجاورة".

وقال البيان الأميركي إن تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة والذين اعتقلوا على مدى العامين الماضيين.

الموقف التركي
يأتي الموقف الأميركي بعد اتصال هاتفي بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناولا فيه مواضيع المنطقة الآمنة شرقي الفرات (شمالي سوريا) بالإضافة إلى شؤون ثنائية وإقليمية.

وحسب بيان للرئاسة التركية، أكد أردوغان لترامب أن إقامة المنطقة الآمنة شرط للقضاء على تهديد حزب العمال الكردستاني -الذي وصفه بالإرهابي- وشرط لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

كما أكد الرئيس التركي أن بلاده أخذت الإجراءات اللازمة في سبيل عدم تجدد خطر تنظيم الدولة في سوريا.

وأوضح أردوغان انزعاج بلاده من عدم وفاء واشنطن بتعهداتها، وقال بيان الرئاسة التركية إنّ أردوغان أبلغ ترامب بأنه "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" الذي أبرمه الطرفان في أغسطس/آب الماضي بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا.

وكانت أنقرة تأمل انعقاد اجتماع بين الرئيس ونظيره الأميركي حول سوريا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول الفائت، لكنّ ذلك لم يحدث.

لكن البيان التركي أوضح أن الزعيمين اتفقا على لقاء بالعاصمة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
       
وبعد ساعات من هذا التهديد، طالبت الإدارة الذاتية الكردية بسوريا -في بيان- المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي هجوم ضد مناطق سيطرة الأكراد.
  
يُذكر أن الجيش التركي شن هجومين بسوريا: الأول عام 2016 ضد تنظيم الدولة، والثاني عام 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وتمكن خلاله من السيطرة على منطقة عفرين (شمالي سوريا).

المصدر : الجزيرة + وكالات