بالفيديو.. معلمٌ فلسطيني يُكافح بـ "القِصارة"


عاطف دغلس-نابلس

بين قياس الزوايا والأضلاع بمختلف أطوالها وقياسات الجدران قاسم مشترك بالنسبة للمعلم الفلسطيني فيصل أبو صادق، فهو خبير بمهنتين تتطلبان الحساب جيدا كي يحصل على نتائج علمية وأخرى عملية ومادية تعينه على شظف الحياة وقسوتها.

يعمل أبو صادق المنحدر من قرية بيت دجن قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أستاذا لمادة الرياضيات منذ نحو ثلاثة عقود وهو معلمٌ أيضا في مهنة القصارة (تغطية الجدران بالأسمنت) التي اكتسبها من والده ويعمل بها بنفس المدة الزمنية التي غدا بها مدرسا، ويزداد إبداعه بالجمع بين العملين منذ ذلك الحين.

قبل أن يقصد مدرسته أحيانا وبعد الدوام وبشكل شبه دائم يذهب للعمل في أي من الورش التي يعمل بها، وهو على هذه الحال يوفر لنفسه دخلا ماديا يساعده في سداد تكاليف الحياة ودراسة أبنائه الأربعة في الجامعات، وهي تكسبه -كما يقول للجزيرة نت- خبرة ونشاطا أكبر عندما يقارن نفسه بين العامل والمعلم بنفس الوقت.

في مدرسة بيت فوريك حيث التقيناه كانوا ينادونه بالأستاذ أبو صادق وهو أيضا في ورشة القصارة معروف بـ "الأستاذ" فيجمع بحرفية مطلقة بين مهنته في التعليم حيث يُدرِّس جميع المراحل الصفية وبين مهنته في القصارة والتي مكنته من عمل مهني يدر عليه دخلا إضافيا وجعلته قدوة يُحتذى بها أمام زملائه وأقرانه في الحياة والعمل.   

المصدر : الجزيرة