كوريا الشمالية تحمل أميركا مسؤولية انهيار مفاوضات النووي بالسويد

North Korea's chief nuclear negotiator Kim Myong Gil is seen outside the North Korean embassy in Stockholm, Sweden October 5, 2019. REUTERS/Philip O'Connor NO RESALES. NO ARCHIVES
الوفد الكوري الشمالي صرح بأن المفاوضات لم تكن على مستوى توقعاتهم (رويترز)

حمّلت كوريا الشمالية الولايات المتحدة مسؤولية إفشال المفاوضات حول برنامجها النووي، التي استؤنفت السبت في ستوكهولم، بعد تعثر استمر أشهرا، ورغم تصعيد جديد من بيونغ يانغ على صعيد تجاربها الصاروخية.

وشكلت هذه المفاوضات أول محاولة لإحياء الحوار بين البلدين منذ فشل قمة هانوي في فبراير/شباط بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.

والتقى الموفد كيم ميونغ جيل من كوريا الشمالية وستيفن بيغون المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في ستوكهولم بوساطة من الموفد الخاص للسويد كنت هارستيد، الذي عمل هذا الصيف على الإفراج عن الطالب الأسترالي أليك سيغلي بعدما احتجزته بيونغ يانغ فترة قصيرة.

وعقدت جلسات العمل في منطقة محصّنة على إحدى جزر ستوكهولم، على بعد مئات الأمتار من سفارة كوريا الشمالية.

وإثر ذلك، أعلن كيم ميونغ جيل أن المحادثات النووية التي جرت في السويد على مستوى فرق العمل بين بلاده والولايات المتحدة انهارت.

وأضاف المفاوض الكوري الشمالي للصحفيين عبر مترجم خارج سفارة بلاده في ستوكهولم "المفاوضات لم تف بتوقعاتنا وانهارت في النهاية".

ووصل وفد كوريا الشمالية إلى ستوكهولم الخميس لإجراء محادثات على مستوى فرق العمل بشأن نزع الأسلحة النووية.

ووقتها صرح جيل قائلا "نحن متوجهون لإجراء مفاوضات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة على مستوى فرق العمل"، وذلك بعد أن "ظهرت إشارة جديدة من الجانب الأميركي، لذا فإننا ذاهبون ولدينا توقعات كبيرة وتفاؤل بشأن النتائج".

وأكد الرئيس الأميركي الخميس أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة باستئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية رغم إجراء بيونغ يانغ تجربة صاروخية، وصرح للصحفيين في البيت الأبيض "بأنهم يريدون التحدث، وسنتحدث إليهم قريبا".

وقالت كوريا الشمالية الأربعاء إنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي من غواصة. وكان ذلك الاختبار الأكثر استفزازا من كوريا الشمالية منذ استئنافها الحوار مع الولايات المتحدة في 2018.

وتحظر قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وأوضح خبراء أن بيونغ يانغ تجمع باستمرار بين النهج الدبلوماسي والاستقواء العسكري كوسيلة للضغط على الطرف الآخر، وتعتقد أن هذه الوسائل تؤتي ثمارها.

والجمعة، قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن جلسة مجلس الأمن الدولي التي كان من المقرر عقدها في اليوم نفسه حول التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا تأجلت لوقت لاحق بداية الأسبوع المقبل.

وتوقع الدبلوماسيون أن تتم دعوة المجلس للانعقاد الاثنين أو الثلاثاء المقبلين بناء على طلب تقدمت به كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

المصدر : وكالات