الرق وإبادة السكان الأصليين.. إلهان عمر تدافع عن رفضها قانون معاقبة تركيا بالكونغرس

Demonstration against travel ban for Muslims in Washington- - WASHINGTON, USA - JUNE 26: U.S. Congresswoman Ilhan Omar speaks during a demonstration held by Council on American-Islamic Relations (CAIR) on one-year anniversary of Supreme Court's decision about US President Donald Trump's travel ban for Muslims in front of the U.S. Capitol Building in Washington, United States on June 26, 2019.
إلهان عمر ذكّرت بالفظاعات التي ارتكبها الأميركيون بحق السود والسكان الأصليين (الأناضول)

امتنعت النائبة الديمقراطية إلهان عمر أمس الثلاثاء عن التصويت على قرار بمجلس النواب يعترف رسميا بمسؤولية تركيا عما تسمى الإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية.

وقد صوّت لصالح القرار 405 أعضاء وعارضه 11، في حين اختار ثلاثة بينهم إلهان عمر الامتناع عن التصويت.

يشار إلى أن إلهان شابة مسلمة من أصول صومالية وتحظى بزخم كبير في الوسط السياسي والإعلامي بالولايات المتحدة، وسبق أن تعرضت لهجوم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبررت امتناعها عن التصويت بالقول إنه ينبغي الأخذ في الاعتبار الفظاعات التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق السود في حقبة تجارة الرقيق وكذلك ما تعرض له السكان الأصليون.

وأضافت عمر في بيان وزع على وسائل الإعلام "يجب أن يشمل الاعتراف الحقيقي بالجرائم التاريخية ضد الإنسانية كلا من الإبادة الجماعية البشعة في القرن العشرين، إلى جانب المذابح الجماعية السابقة مثل تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والإبادة الجماعية لسكان أميركا الأصليين، التي أودت بحياة مئات الملايين من السكان الأصليين في هذا البلد".

وبعد قليل من تمرير التصويت المتعلق بالأرمن، وافق مجلس النواب بأغلبية ساحقة أيضا على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك بسبب العملية العسكرية التركية بشمالي سوريا.

يذكر أن تركيا تقول إن كثيرا من الأرمن قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في الأرقام وتنفي حدوث القتل على نحو ممنهج أو أنه يمثل إبادة جماعية.

وسارعت تركيا للتنديد بكلا القرارين، قائلة إن قرار الإبادة الجماعية "يخلو من أي أساس تاريخي أو قانوني. وباعتباره خطوة سياسية بلا معنى فإنه موجه فحسب إلى جماعات الضغط الأرمنية وتلك المناهضة لتركيا".

وفيما يتعلق بقرار العقوبات، قالت وزارة خارجيتها إن التدابير العقابية التي تستهدف كبار المسؤولين الأتراك والقوات المسلحة التركية "لا تتفق مع روح تحالفنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)"، وتتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار في شمالي سوريا الذي جرى التوصل إليه مع إدارة ترامب يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت الوزارة في بيان "نحث الكونغرس الأميركي على عدم استغلال القضايا الثنائية في الاستهلاك السياسي المحلي وعلى العمل وفقا لروح تحالفنا وشراكتنا"، داعية إدارة ترامب للتحرك لكيلا يلحق مزيد من الضرر في العلاقات.

المصدر : الصحافة الأميركية + وكالات