مجموعة ضغط أميركية تستهدف قطر وإيران بتمويل إماراتي سعودي

U.S. Secretary of State Mike Pompeo speaks alongside former U.S. Senator Joe Lieberman and former Ambassador to the United Nations Mark Wallace (R) during the United Against Nuclear Iran Summit on the sidelines of the United Nations General Assembly in New York City, U.S. September 25, 2019. REUTERS/Darren Ornitz
وزير الخارجية الأميركي يتحدث في مؤتمر مناهض لطهران نظمته مجموعة "متحدون ضد إيران نووية" بنيويورك الأسبوع الماضي (رويترز)

كشف الموقع المختص في تحليل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط "لوبلوغ" تمويل الإمارات والسعودية بشكل خفي، مجموعة ضغط أميركية تستهدف إيران وقطر في الولايات المتحدة.

وأورد الموقع من خلال تحليل رسائل بريد إلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة أن مجموعة "متحدون ضد إيران نووية" تلقت في عام 2017 خمسة ملايين دولار من المظلة الأم للمجموعة، وهي "مشروع مكافحة التطرف" التي تروج اتهامات السعودية والإمارات لقطر بتمويل الإرهاب.

ويضيف الموقع أنه بالرجوع إلى مراسلات السفير العتيبة التي تم تسريبها سابقا، يرد اسم "مارك ولاس"، وهو مدير مجموعة "متحدون ضد إيران نووية"، وهو يعرض تكاليف منتدى تعمل عليه مجموعته في الاتجاه ذاته.

بومبيو وبولتون
وأشار موقع "لوبلوغ" إلى أنه كان من الغريب اختيار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل أيام ندوة لمجموعة "متحدون ضد ايران نووية" مكانا لإلقاء خطاب بشأن فرض عقوبات جديدة ضد إيران، ويلفت الموقع إلى أن المجموعة تتمتع بقوة مؤثرة في تشكيل السياسة الأميركية بمنطقة الخليج، ولديها إمكانية الوصول إلى أعلى مستويات الإدارة الأميركية.

كما أن مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون قد حصل على تمويل بقيمة 240 ألف دولار بين عامي 2016 و2017 من "مشروع مكافحة التطرف"، وذلك قبل أن يصبح بولتون مستشارا للأمن القومي.

‪السفير الإماراتي العتيبة كانت له مراسلات بشأن تمويل منتدى مناهض لطهران‬ (الأوروبية)
‪السفير الإماراتي العتيبة كانت له مراسلات بشأن تمويل منتدى مناهض لطهران‬ (الأوروبية)

وقال لوبلوغ إنه اطلع على وثائق تظهر بأن "متحدون ضد إيران نووية" تلقت خلال عامين تمويلا بقيمة 35 مليون دولار لشن حملة ضد إيران وقطر، وتشير الوثائق المذكورة إلى أن هذه المجموعة تعمل على الحصول على تمويلات عن طريق مخاطبة دبلوماسيين ومستشارين حكوميين من دول مناهضة لإيران في منطقة الشرق الأوسط.

وحسب الموقع نفسه فإن مصادر تمويل "متحدون ضد إيران نووية" تثير تساؤلات عما إذا كانت المجموعة جماعة ضغط غير مصرح بها لدى السلطات الأميركية.

ويضيف الموقع نفسه أن المجموعة المذكورة عقدت قبل أيام مؤتمرها السنوي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد حضر المؤتمر سفير البحرين بأميركا الشيخ عبد الله بن راشد بن عبد الله آل خليفة، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج تامر السبهان، وسفير إسرائيل بأميركا رون ديرمر، وسفير أميركا في ألمانيا ريتشارد ماندلكر، وسفير الإمارات في أميركا يوسف العتيبة.

حركة مجاهدي خلق
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أثارت مجموعة "متحدون ضد إيران نووية" انتباه الإعلام الأميركي ووزارة الخارجية الإيرانية على حد سواء، وذلك عندما أشرفت المجموعة على تنظيم مؤتمر للمعارضة الإيرانية عقد قبل أيام في نيويورك، وحضر المؤتمر أنصار لحركة "مجاهدي خلق" التي تصنفها طهران ضمن التنظيمات الإرهابية، وكانت أميركا قد أدرجتها في لائحتها للجماعات الإرهابية حتى عام 2012.

وعقب تنظيم المؤتمر المذكور، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء الماضي عن إدراج "متحدون ضد إيران نووية" ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

المصدر : الصحافة الأميركية