الرئاسة اليمنية ملتزمة بالاتفاق مع الانتقالي الجنوبي والقوات السعودية تعيد انتشارها في عدن

أعلن مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عبد الله العليمي التوصل إلى صيغة وطنية لحل أزمة التمرد الذي حدث في عدن.

وأضاف العليمي في تغريدة على تويتر أن السعودية انحازت -من خلال اتفاق الرياض- إلى اليمن الواحد ومؤسساته وشرعيته وأمنه واستقراره وتوحيد الجهود لمعركة استعادة الدولة.

وقد ناقش الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع كبار رجال الدولة، مسودة اتفاق الرياض بين السلطة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. 

وقال الرئيس هادي إن مشروع اتفاق الرياض يضاف إلى ما وصفها بمساعي السعودية لرأب الصدع وتوحيد الجهود والطاقات من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين. وأكد الاجتماع ضرورة العمل من أجل تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل.

وكانت قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي قد أعادت تموضع قواتها في عدن لتكون بقيادة السعودية، وأعادت انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية، وذلك في أعقاب انسحاب القوات الإماراتية من مناطق مهمة بالمدينة.

ووفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأحد، جاء إعلان قيادة التحالف "في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموما، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية".

وكانت أبو ظبي قد سحبت بعض قواتها من مناطق مختلفة في اليمن خلال الفترة الماضية. وقال مسؤول يمني للجزيرة منتصف الشهر الجاري إن القوات السعودية استلمت الثلاثاء مطار عدن كاملا من القوات الإماراتية التي بدأت الانسحاب من عدة مناطق مهمة في المدينة الجنوبية والعاصمة المؤقتة للبلاد.

وأوضح المسؤول اليمني أن الترتيبات جارية لإعادة انتشار قوات سعودية في مواقع بعدن لتكون بديلا عن القوات الإماراتية الموجودة فيها.

اتفاق ومؤامرة
ويأتي بيان التحالف عقب الإعلان في الرياض عن توصل الحكومة اليمنية إلى اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من أجل تقاسم السلطة وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو اتفاق انتقده وزيرا الداخلية والنقل اليمنيان.

وقال وزير النقل اليمني صالح الجبواني في تصريحات جديدة إن بلده يتعرض "لمؤامرة تهدف إلى تقطيع أوصاله وتدميره وتدمير قدراته".

وأضاف الجبواني في كلمة له خلال لقاء في محافظة شبوة أن اليمنيين "لن يقبلوا بأي مشاريع دخيلة بدعم من قوة عسكرية، وسنكون مع شبوة إلى آخر قطرة من دمائنا".

ودعا إلى الاصطفاف في شبوة إلى جانب دولة النظام والقانون، وعدم التنازع على السلطة.

المصدر : الجزيرة