احتجاجات لبنان.. إصابات باحتكاك مع الجيش ومظاهرات مؤيدة للتيار الحر

تتواصل الحركة الاحتجاجية والاعتصامات في لبنان لليوم العاشر للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية، كما سقط جرحى نتيجة احتكاك مع الجيش الذي حاول فتح الطرق، وفي الأثناء خرجت مظاهرات مؤيدة للتيار الحر الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون.

وأعرب محتجون –التقتهم رويترز- عن إصرارهم على البقاء في الساحات حتى تحقيق مطالبهم الخاصة بمحاسبة المسؤولين وإسقاط الطبقة السياسية.

ومن بين المحتجين يحيى التنير الذي قال إن البقاء في الشارع هو ورقة الضغط الوحيدة للشعب، ولكنه أشار إلى أن من الصعب نجاح ما وصفها بالثورة في لبنان.

وشهد السبت محاولات من القوى الأمنية لإعادة فتح طرق مقطوعة في مناطق مختلفة من البلاد، كما انتشرت قوات الجيش وشرطة مكافحة الشغب في الطرق الرئيسية في أنحاء لبنان اليوم.

وعلى جسر في بيروت وقعت مناوشات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين الذين جلسوا على الأرض لإبقائه مغلقا.

وأظهرت لقطات صورتها رويترز جنودا وبعض الشبان وهم يتراشقون بالحجارة على الطريق قرب طرابلس.

وقال الأمن العام اللبناني إنه بعد الاجتماع الأمني المشترك الذي عقد في قيادة الجيش، بدأت القوى المعنية تنفيذ الخطة المرسومة للحفاظ على أمن المواطنين والمتظاهرين والعمل على فتح الطرق في مختلف المناطق.

في المقابل، قال الجيش -في بيان- إن قوة تابعة له حاولت فض إشكال في منطقة البداوي بين متظاهرين وأصحاب سيارات، فتعرضت للرشق بالحجارة والمفرقعات النارية؛ مما اضطرها لاحقا لإطلاق قنابل مدمعة ثم إطلاق النار في الهواء والرصاص المطاطي، وهو ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح، وإصابة خمسة من عناصر الجيش.

يذكر أن حصيلة المصابين بلغت ثمانية أشخاص، ووقعت الحادثة عندما كانت القوى الأمنية تحاول فتح طريق طرابلس-عكار الدولية.

من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة سعد الحريري إنه طلب من قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إجراء تحقيق فوري في ملابسات إطلاق النار في البداوي (شمالي لبنان)، ودعا لحماية حرية التعبير السلمي للمواطنين.

مظاهرات مضادة
كما تظاهر عدد من أنصار التيار الوطني الحر عند المدخل الشمالي للعاصمة اللبنانية بيروت، تأييدا لموقف الرئيس ميشال عون، وللمطالبة بفتح الطرق.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية وصورا للرئيس اللبناني، ورددوا هتافات مؤيدة للتيار الوطني ورئيسه وزير الخارجية جبران باسيل.

وترافق هذا التحرك مع إجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الأمنية منعا لوقوع أي مصادمات مع المعتصمين على الطريق الساحلي بين بيروت وطرابلس.

كما اعتصم مناصرو التيار الوطني الحر في منطقة القاع (شمال شرقي لبنان)، دعما لمواقف الرئيس عون.

وتستمر الاحتجاجات التي انطلقت في 17 من الشهر الجاري رغم تحذير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة من حدوث فراغ في السلطة قد يدفع لبنان إلى أتون حرب أهلية، ورغم الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري قبل أيام.

المصدر : الجزيرة + وكالات