من جديد.. احتجاجات قبلية في المهرة اليمنية على "الوصاية السعودية"

نظمت قبيلة زعبنوت في مديرية شحن بمحافظة المهرة اليمنية وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض ما سموها الوصاية السعودية على منفذ شحن.

كما أعلن أفراد قبيلة زعبنوت خلال وقفتهم الاحتجاجية عن إغلاق مكتب المجلس الانتقالي في المديرية، ورفعوا شعارات مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقد طالب شيخ القبيلة مسلم محمد زعبنوت السعوديين بعدم تعطيل حركة التجارة أو مضايقة المسافرين في منفذ شحن.

واعتبر زعبنوت أن القرارات التي تسببت في تعطيل المنفذ هي بمثابة حرب اقتصادية على محافظة المهرة بشكل خاص، وعلى عموم اليمن أيضا، بحسب تعبيره.

وقبل أيام أعلنت قيادات حزبية وشخصيات سياسية واجتماعية وبعض مشايخ القبائل في اليمن تشكيل "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي"، وذلك خلال مؤتمر عقدته في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عُمان.

ومن أبرز الأهداف التي أعلنها المجلس في بيان الإشهار "السعي لوقف الحرب ورفع الحصار، وإنقاذ اليمن من حالة الانقسام والتشظي، والاستمرار في رفض كل محاولات الاقتطاع والاجتزاء لأراضي البلاد وجزره، ومنع أي استحداثات يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي بطريقة مباشرة أو عن طريق أدواته المحلية".

واختار المجلس وكيل محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي مرجعية إشرافية عليا له، فيما تم تعيين آزال عمر الجاوي أمينا عاما، وعوض محمد بن فريد رئيسا لدائرة الأمن والدفاع، وأحمد الحسن ناطقا رسميا للمجلس، فيما أرجأ المجلس تعيين رؤساء الدوائر الأخرى لحين عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس.

ومنذ أواخر عام 2017، ظهرت في المهرة بوادر رفض للوجود الإماراتي السعودي الذي تعزز بمرور الوقت من خلال السيطرة على المرافق الحيوية مثل المطار والميناء والمنافذ الحدودية، فضلا عن تشكيل قوات موالية للرياض وأبو ظبي خارج الإطار الرسمي، وتجلى الرفض الشعبي في اعتصامات ومظاهرات.

وتزايدت حدة المعارضة مع توسع النفوذ السعودي من خلال إقامة منشآت عسكرية، وسعيها إلى مد أنبوب نفط يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر المهرة.

اتفاق الرياض
وفي شأن يمني آخر، وصف المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا الاتفاق الذي أبرمه المجلس في الرياض مع الحكومة اليمنية مساء الخميس بأنه يؤسس لمرحلة جديدة.

وفي تغريدة على تويتر، وصف عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق اتفاق الرياض بالإيجابي، وقال إنه يعزز الشرعية وجهود استعادة الدولة، وأوضح أن الاتفاق يتضمن تشكيل حكومة جديدة ويحقق إصلاحات واسعة، ويجعل كل التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

وأضاف المخلافي -في تغريدة أخرى- أن الاتفاق ينطلق من المرجعيات الثلاث ونتائج مؤتمر الرياض، ويهدف إلى تعزيز وحدة الصف في مواجهة ما وصفه بالانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني، وقال إن هدف التحالف بقيادة السعودية هو استعادة الدولة بناء على طلب الرئيس هادي.

وكان مصدر حكومي يمني قد أكد للجزيرة توقيع الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- على اتفاق في العاصمة السعودية الرياض مساء الخميس، وقال إن الاتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة مكونة من 24 وزيرا مناصفةً بين شمال اليمن وجنوبه، وعلى دمج التشكيلات العسكرية والأمنية في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية، وعودة الحكومة إلى عدن لتفعيل مؤسسات الدولة، وتشكيل لجنة مشتركة بقيادة السعودية لتنفيذ بنود الاتفاق.

المصدر : الجزيرة