لكسر الجمود بملف البريكست.. جونسون يدعو البرلمان البريطاني إلى انتخابات مبكرة

Britain's Prime Minister Boris Johnson speaks ahead of a vote on his renegotiated Brexit deal, on what has been dubbed
رئيس وزراء بريطانيا قال في رسالة لزعيم حزب العمال إن البرلمان الحالي رفض اتخاذ قرارات بشأن البريكست (رويترز)

قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إنه سيطلب مرة أخرى من برلمان بلاده الاثنين المقبل الموافقة على إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكسر الجمود في مسار خروج لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وذكر جونسون أنه سيمنح البرلمان الوقت الكافي لمناقشة وتمحيص مشروع قانون البريكست المتفق عليه مع الاتحاد، شريطة موافقة أعضاء البرلمان على دعوته للانتخابات.

وبهذه الدعوة، يقر جونسون للمرة الأولى بأنه لن يفي بالمهلة النهائية لمغادرة التكتل الأوروبي التي تنقضي مع نهاية الشهر الجاري.

رسالة لكوربين
وقال جونسون في رسالة لزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إن "هذا البرلمان رفض اتخاذ قرارات.. لا يمكنه رفض السماح للناخبين باستبداله ببرلمان جديد يمكنه اتخاذ القرارات".

وجاء في الرسالة أن "إطالة أمد حالة الشلل القائمة إلى العام 2020 ستكون لها تداعيات خطيرة على الأعمال، والوظائف والثقة الأساسية في المؤسسات الديمقراطية التي تضررت فعليا بشدة بسبب سلوك البرلمان منذ الاستفتاء.. لم يعد بوسع البرلمان الاستمرار في احتجاز البلد رهينة".

ويرى فريق عمل جونسون أن الانتخابات المبكرة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لصالح الاتفاق الذي أبرمه جونسون، لكن بعدها بدقائق رفض المشرعون الجدول الزمني المنصوص عليه في الاتفاق، الذي كان سيفي بالانسحاب يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وسبق لرئيس الوزراء البريطاني أن فشل مرتين في الفوز بأصوات في البرلمان لإجراء انتخابات، إذ يحتاج إلى دعم ثلثي المشرعين البالغ عددهم 650 عضوا.

وقال حزب العمال -أكبر حزب معارض- مرارا إنه لن يدعم الدعوة إلى انتخابات مبكرة إلا عندما يتأكد أنها لن تؤدي إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

 

طلب التأجيل
وبسبب عدم موافقة البرلمان على موعد الانسحاب، اضطر جونسون إلى طلب تأجيل البريكست من الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثة أشهر. ويتعين على القادة الأوروبيين إعطاء ردهم النهائي على الطلب في الأيام القليلة المقبلة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية المقبلة أورسولا فون ديرلاين إن احتمال موافقة الاتحاد على تأجيل تاريخ مغادرة المملكة المتحدة "يبدو جيدا للغاية".

وأيدت دول الاتحاد أمس الأربعاء خطة لتأجيل الخروج البريطاني من حيث المبدأ، لكنها لم تتفق بعد على المدة التي سيمنحونها للندن لحل أزمتها السياسية.

يشار إلى أن البريطانيين صوتوا في استفتاء أجري يوم 23 يونيو/حزيران 2016 لفائدة خروج بلادهم من التكتل الأوروبي، وبدأت بعده مفاوضات ماراثونية بين لندن وقادة الاتحاد عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات خروج أي بلد عضو من الاتحاد.

وكان مقررا أن تغادر المملكة المتحدة رسميا يوم 29 مارس/آذار الماضي، لكن تأجل الأمر بسبب رفض البرلمان البريطاني غير مرة المصادقة على اتفاق الخروج المبرم بين لندن وبروكسل.

المصدر : وكالات