مقال بنيويورك تايمز: على الشعب الأميركي النزول إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجه على سياسات ترامب

Protesters wave anti-racism signs during protests in front of Trump Tower in New York City, New York, U.S., August 14, 2017. REUTERS/Shannon Stapleton
احتجاجات سابقة على سياسات ترامب العنصرية حسب المحتجين (رويترز)

تجنب أعمال العنف
"انظر إلى ما حدث الأسبوع الماضي وحده" يقول الكاتب، ثم يتابع واصفا ما يجري في تركيا وسوريا بأنه كارثة من كوارث السياسة الخارجية التي صنعها ترامب "دون سبب واضح".

حدث ما حدث من ترامب بينما شهد العديد من مسؤولي إدارته بأنه يعتبر الدبوماسية إلى حد كبير وسيلة للمضي قدما في تحقيق مصالحه الشخصية.

على أن كاتب المقال يقر مع ذلك بأن فرص عزل ترامب من منصبه تبدو باهتة وأشبه بما كان عليه الحال في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مع فرص إنقاذ خطة أوباما كير.

ومن شأن الحركات الاحتجاجية -كما يرى ليونهارت- أن تنبه مزيدا الأميركيين إلى خطورة الوضع، وبإمكانها أن تحشد "التقدميين، ومن شأنها كذلك أن تضع الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس في مواجهة خوفهم وجبنهم.

ويستشهد ليونهارت في تعزيز وجهة نظره بما قالته المؤرخة ل. أ. كوفمان من أن "الاحتجاجات تتكلل بالنجاح لكن ليس دائما بطبيعة الحال بل في أغلب الأحيان، وبالذات عندما تكون الجماعات على استعداد للتحلي بالشجاعة في تكتيكاتها والمثابرة في منهاج عملها في إطار من الانضباط الشامل القائم على تجنب أعمال العنف".

وينقل عن ماثيو إغليسياس المدون والصحفي الأميركي ومؤسس موقع فوكس الإخباري أن الاحتجاجات الشعبية "تحمل في طياتها رسالة قوية لبقية المجتمع بأن شيئا ما غير عادي يحدث".

والتقط ليونهارت تصريح إغليسياس هذا ليقول إن الاحتجاج اليوم ربما يكون أهم بكثير من الأمس، ذلك أن المؤسسات النخبوية كالأحزاب السياسية وأجهزة الإعلام الوطنية -التي ساعدت في الماضي على الإطاحة بالرئيس ريتشارد نيكسون- أضحت في الوقت الراهن أضعف مما كانت عليه آنذاك.

ويخلص المقال إلى أن أي حركة احتجاجية جديدة يمكنها استثارة الأميركيين لإلحاق الهزيمة بترامب حتى لو كان مجلس الشيوخ لا يزال يراهن على براءته.

ويؤكد الكاتب في الختام أن الولايات المتحدة في أزمة، إلا أنها أزمة "تبدو عادية حتى الآن".

المصدر : نيويورك تايمز