قضايا الهجرة تتصدر اهتمامات العرب في الانتخابات الكندية

الانتخابات التشريعية في كندا
جاستن ترودو خلال مشاركته في إحدى الحملات الانتخابية للحزب الليبرالي الحاكم الذي يتزعمه (الجزيرة)

 

إسراء حسين-أونتاريو

يتوجه الناخبون الكنديون إلى صناديق الاقتراع اليوم الاثنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها بشكل رئيسي الحزب الليبرالي الحاكم بزعامة جاستن ترودو وحزب المحافظين بزعامة أندرو شير. 

وإلى جانب الحزبين السابقين يخوض الانتخابات الحزب الديمقراطي بزعامة جاجميت سينغ، والحزب الأخضر، إضافة إلى المرشحين المستقلين، وطرحت تلك الأحزاب برامجها الانتخابية المختلفة وعلى ضوئها يتم التصويت من قبل الناخبين، بمن فيهم الناخبون الكنديون العرب والمسلمون.

وتقول زاهية المصري -وهي كندية من أصل فلسطيني ومرشحة عن الحزب الديمقراطي في كيبيك- إن حزبها "يقدم دعما كبيرا لقضايا الهجرة واللجوء".

وأوضحت أن الحزب الديمقراطي "طرح زيادة المبالغ التي تخصص لدعم تلك البرامج من 494 مليون دولار كندي إلى 563 مليونا، لإعداد برامج ودعم مؤسسات تعمل مع المهاجرين في كندا".

‪غادة الأطرش‬ (الثالثة من اليسار)(الجزيرة)
‪غادة الأطرش‬ (الثالثة من اليسار)(الجزيرة)

أولويات
وتضيف المصري أن بين أولويات الحزب"تسهيل قدوم الناس الذين يعانون الاضطهاد في بلدانهم، أو يعيشون في مناطق حروب ونزاعات، كما يدعم استقدام حملة الشهادات والكفاءات وتشجيع هجرتهم إلى كندا وتسهيل عملية دمجهم ومعادلة شهاداتهم". 
 
وبشأن شعبية الحزب الديمقراطي، تقول إنه يحظى بتأييد "الكثير من الكنديين العرب والمسلمين"، مضيفة أن "صدور قرار منع ارتداء الحجاب في كيبيك ساهم بشكل كبير في دعم الكنديين العرب والمسلمين البرنامج الانتخابي لحزبنا، لأننا نرفض تقييد الحريات الدينية بما فيها الحريات الشخصية".

وتدعو المصري الكنديين العرب إلى المشاركة في التصويت في الانتخابات، معتبرة ذلك "خدمة للأجيال المقبلة، لأن وصولنا للانتخابات يشجع الأجيال الجديدة من ذوي الأصول العربية على المشاركة في العملية السياسية والوصول إلى البرلمان".  

‪جانب من  صور لمرشحي الأحزاب المتنافسة‬ (الجزيرة)
‪جانب من  صور لمرشحي الأحزاب المتنافسة‬ (الجزيرة)

هموم
أما غادة الأطرش -وهي كندية من أصل سوري، ومرشحة الحزب الليبرالي في مقاطعة ألبرتا- فتقول "كوننا من مختلف الثقافات يضيف قوة على المجتمع الكندي، وفقا لما قاله رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو".
 
وتضيف أن "الحزب الليبرالي يدعم قضايا اللجوء والمهاجرين إلى كندا، ودائما يقدم الحماية اللازمة لهم، وفتح باب اللجوء والهجرة لأكثر من ستين ألف سوري للقدوم إلى كندا في عام 2015".
 
وبشأن دعمها للترشح، تقول الأطرش إن المجتمع الكندي العربي قدم لها دعما كبيرا لأجل أن تنجح في الوصول إلى التمثيل البرلماني في البرلمان المركزي في أوتاوا.

وتضيف الأطرش أنه في حالة فوزها فإن ذلك "يدعم صوت الكنديين العرب بمختلف أديانهم بمن فيهم المرأة الكندية العربية، وأنا متفائلة أن الشعب الكندي سيعطي صوته لمن حقق له إنجازات مميزة في الفترة الماضية، وهو الحزب الليبرالي".
 
من جانبها، تقول شاهندا الورداني -وهي مصرية مقيمة في كندا وتعمل مع إحدى الحملات الانتخابية للحزب الليبرالي- إن الحزب "يدعم كل القضايا الإنسانية، وينظر إلى قضايا حقوق الإنسان في كل العالم -بمن فيهم الإنسان العربي- دون أي انحياز، ويدعم بشكل واضح حقوق المهاجرين واللاجئين".

وتضيف "لا يوجد أي تمييز ضد الإنسان الكندي من أصول عربية، وكندا تحترم حقوق المواطنين والمقيمين، ولا يوجد تمييز في هذا البلد، فالكل سواسية، وككنديين من أصول عربية لا يوجد أي تمييز ضدنا".
 
وترى الورداني أن الكنديين العرب"يقبلون بشكل مميز على المشاركة في الانتخابات لأنهم يدركون أهمية صوتهم، ونتمنى أن يكون هذا الوعي موجودا لدى الإنسان العربي في البلاد العربية لكي يشارك في انتخابات بلاده".

إقبال
ويقول ستار عبد مصلح -وهو كندي عراقي- إن حزب المحافظين وعد بفتح مكتب لدعم الحريات الدينية، وهذا يسهم بشكل كبير في ارتياح الأطياف والأديان المختلفة للكنديين لممارسة حرياتهم الدينية بمن فيهم المسلمون.

ويضيف أن الحزب "تعهد الحزب بإلغاء تدريس الثقافة الجنسية في المدارس الكندية، هذه المادة التي عليها تحفظ كبير من أبناء الأقليات والجاليات المختلفة، بما فيهم الجالية العربية في كندا".
 
ويرى مصلح أن إقبال الكنديين العرب على الانتخابات في تزايد، وقال"في السنوات السابقة كانت نسبة إقبالهم 67% من عدد المؤهلين للتصويت من المجتمع الكندي العربي، وزادت النسبة لتصل إلى 81%، ونتوقع أن تزيد حتى اللحظات الأخيرة من الوقت المحدد للانتخابات". 

المصدر : الجزيرة