أردوغان يعلن بدء إجلاء المسلحين الأكراد من المنطقة الآمنة

AK Party Group Meeting in Ankara- - ANKARA, TURKEY - OCTOBER 16: President of Turkey and leader of Turkey's ruling Justice and Development (AK) Party Recep Tayyip Erdogan addresses the party members during his party's parliamentary group meeting at the Grand National Assembly of Turkey in Ankara, Turkey on October 16, 2019.
أردوغان أكد أن القوات التركية باقية في الشمال السوري حتى تطهير المنطقة مما وصفها بالتنظيمات الإرهابية (الأناضول)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده توصلت مع الوفد الأميركي إلى اتفاقية من 13 بندا تقضي بإخراج ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية من المنطقة الآمنة حتى عمق عشرين ميلا خلال خمسة أيام، أي بحلول الثلاثاء المقبل.

وكشف عن بدء إجلاء المقاتلين الأكراد، وإخلاء المواقع التي يسيطرون عليها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وقال إن تلك العملية تجري –وفقا للاتفاق- تحت إشراف الأميركيين، وقال "من جهتنا سنراقب الأمر عن كثب".

رفع العقوبات
وأضاف أردوغان -في تصريحات صحفية اليوم في إسطنبول بعد صلاة الجمعة- أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، وأنه إذا استطاعت الولايات المتحدة الوفاء بوعدها في الوقت المحدد، فستتوقف حينها عملية "نبع السلام"، ويتم رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على تركيا. لكنه أكد أن القوات التركية ستبقى في المنطقة لضمان الأمن هناك.

وأكد الرئيس التركي أن قوات بلاده ستواصل عمليتها في شمال شرقي سوريا بسرعة أكبر من ذي قبل إذا لم يطبق الاتفاق المذكور. وقال إنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمر العملية العسكرية خلال مكالمة هاتفية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ونفى أردوغان وجود أي اشتباكات في الوقت الراهن بشمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن "المنطقة الآمنة" ستمتد 440 كيلومترا على حدود تركيا مع سوريا، على أن يصل طرفها الشرقي إلى حدود تركيا مع العراق، وأضاف أنه اتفق مع الولايات المتحدة على أن تكون المنطقة بعمق 32 كيلومترا.

واعتبر أن اللقاء المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء القادم هو عامل آخر في مرحلة تعليق عملية "نبع السلام".

اشتباكات واتهامات
وكان مراسل الجزيرة عامر لافي قال في وقت سابق إن المعارك والاشتباكات استمرت حتى منتصف الليلة الماضية، ثم عادت في نحو الساعة الثامنة صباح اليوم.

وأضاف أن قوات المعارضة تقول إن مقاتلي الوحدات الكردية هم من يبادر بإطلاق النار ويرفضون تسليم المدينة التي استثمروا فيها كثيرا، وبنوا تحتها شبكة أنفاق كبيرة استعانوا بها في تحويل المعركة إلى مواجهات بالشوارع.

وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي اتهم تركيا اليوم الجمعة بقصف مناطق مدنية انتهاكا لوقف إطلاق النار المعلن لمدة خمسة أيام في شمال شرقي سوريا.

وأضاف أنه رغم الاتفاق على وقف القتال، استمرت الضربات الجوية والمدفعية التركية في استهداف مواقع المقاتلين والتجمعات المدنية. وقال إن القوات التركية قصفت بلدة رأس العين.

المصدر : الجزيرة + وكالات