إندبندنت: رجال حول ترامب يصطفون للشهادة ضده بالكونغرس

Former U.S. ambassador to Ukraine Marie Yovanovitch arrives to testify in the U.S. House of Representatives impeachment inquiry into U.S. President Trump on Capitol Hill in Washington, U.S., October 11, 2019. REUTERS/Jonathan Ernst TPX IMAGES OF THE DAY
يوفانوفيتش اتهمت ترامب باستدعائها من أوكرانيا استجابة "لادعاءات كاذبة ولا أساس لها من أناس ذوي دوافع مشبوهة" (رويترز)

جاء في مقال بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن عددا من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية يصطفون الآن للإدلاء بشهاداتهم ضد الرئيس دونالد ترامب أمام لجنة الاستخبارات بالكونغرس، التي تجري تحقيقات للطعن في أهليته قد تفضي لعزله من منصبه.

ومنذ توليه الرئاسة، ظل ترامب يصرح بحاجته لمعاونين يدينون له بالولاء والطاعة، ويصر على مطلبه هذا بلا هوادة.

وذكر الصحفي الأميركي أندرو فاينبرغ في مقاله بالصحيفة البريطانية أن شاغلي المناصب العامة الجمهوريين ممن تجرؤوا على انتقاد ترامب وجدوا أنفسهم موضع انتقادات لاذعة في أحسن الأحوال، أو اضطروا للبحث عن وظيفة لدى القطاع الخاص في أسوأ الظروف.

ومنذ نجاح ترامب في إقصاء معارضيه الجمهوريين من مناصبهم بذريعة عدم إبدائهم الولاء الكافي له، توقف أعضاء حزبه الجمهوري في الكونغرس عن الاتصال به بسبب تصرفاته الغريبة.

لكن ثمة شرخا عميقا بدأ يتجلى هذا الأسبوع في تظاهر ترامب بأنه الرئيس "الذي لا يُقهر"، فقد أصبح تواتر الشهود على الظهور أمام لجنة الاستخبارات بالكونغرس مؤشرا أكيدا على أن قدرة ترامب على تدجين معاونيه، ومن ثم إسكاتهم، قد بلغت منتهاها على ما يبدو، حسب فاينبرغ.

وكانت أولى العلامات التي تدل على ذلك ظهرت الجمعة الماضي عندما شهدت السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش أمام أعضاء الكونغرس؛ بأن ترامب أمر باستدعائها استجابة "لادعاءات كاذبة ولا أساس لها من أناس ذوي دوافع مشبوهة"، أمثال رودي جولياني محامي ترامب الخاص، واثنين من أعوانه قيد الاتهام الآن.

وجاء إدلاء يوفانوفيتش بشهادتها بعد أربعة أيام من توجيه مستشار البيت الأبيض بات سيبولوني رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والفريق العامل معها، جاء فيها أن ترامب "لن يسمح لإدارته بالمشاركة" في تحقيقات الكونغرس الهادفة لعزله".

ومنذ ذلك الحين، بدا واضحا أن عددا متزايدا من أعضاء إدارة ترامب السابقين والحاليين لم يعد يأبه لما يفكر فيه مستشار البيت الأبيض.

ففي الاثنين الماضي، أبلغت فيونا هيل كبيرة مستشاري ترامب السابقة في الشؤون الروسية المحققين في الإجراءات الهادفة إلى عزل الرئيس أن ترامب وجولياني تجاوزا الدبلوماسيين المحترفين ليديرا سياسة خارجية "مواربة" تصب في مصلحة ساكن البيت الأبيض شخصيا.


مزيد من الشهادات
وحسب كاتب المقال، فمن المتوقع أن يدلي مزيد من مسؤولي الإدارة بشهاداتهم أمام لجنة الاستخبارات في الأيام المقبلة؛ فالدور اليوم على مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية جورج كنت، الذي سيخاطب أعضاء لجان الاستخبارات والخارجية والإشراف.

واستمع أعضاء تلك اللجان أمس الأربعاء لشهادة مايكل مكينلي كبير المستشارين السابق لوزير الخارجية مايك بومبيو.

ويتوقع أن تمثل لورا كوبر نائبة مساعد وزير الدفاع يوم الجمعة أمام لجنة الاستخبارات في جلسة مغلقة لمنع حلفاء ترامب من محاولة التوافق على شهادات متطابقة.

وحتى السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، الذي حاول ترامب منعه من المثول أمام لجان التحقيقات، من المنتظر أن يدلي بشهادته أخيرا يوم الخميس.

ويعزو جيمي راسكين عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي السبب في تهافت أعضاء في الإدارة الأميركية للإدلاء بشهاداتهم؛ إلى نزعة حب الوطن الشائعة في جهاز الخدمة المدنية الأميركية، والضعف العام في حجة ترامب بتمتعه بالحصانة.

بدوره، يتوقع نيك أكرمان المدعي السابق في قضية "ووترغيت" -التي تسببت في استقالة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون- أن يبوح مزيد من مسؤولي إدارة ترامب بشهاداتهم بدل التزام الصمت، واحتمال تعرضهم هم أنفسهم لخطر المساءلة القانونية.

المصدر : إندبندنت