المعارضة السورية تسيطر على 11 قرية في محيط تل أبيض ورأس العين

أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على 11 قرية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين شرق الفرات شمالي سوريا.

وكانت مصادر في المعارضة السورية المسلحة قد أكدت للجزيرة أن الاشتباكات تجددت بينها وبين ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" في عدد من أحياء مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي.

وأوضح مراسل الجزيرة نقلا عن المصادر أن عناصر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية يعتمدون على أنفاق حفروها تحت أحياء من المدينة في مواجهاتهم مع المعارضة السورية المسلحة، وعلى القناصين المنتشرين في حي الكنائس حيث تتحصن هذه القوات.

وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الكردية شنت هجوما مضادا ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بمنطقة رأس العين شمالي شرق البلاد، ويخوض الجانبان معارك شرسة في المنطقة.

وأفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري بأن وحدات من قوات النظام دخلت بلدة تل تمر الواقعة على بُعد نحو ثلاثين كيلومترا من رأس العين بريف الحسكة الشمالي لمواجهة ما وصفته بـ"العدوان التركي" واقتربت نحو ستة كيلومترات من الحدود التركية. كما انتشرت وحدات من قوات النظام مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط منبج.

كما أكدت الوكالة نفسها دخول القوات إلى مدينة الطبقة وريفها ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى بريف الرقة، وأضافت أن العلم السوري رفع على عدد من المؤسسات بمدينتي القامشلي والحسكة.

وعلى محور تل أبيض تتواصل المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وبين ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية حيث سيطرت المعارضة المسلحة على قرية "خليل يوسف" في ريف المدينة.

وعلى الصعيد الإنساني، أفاد مراسل الجزيرة بأن مدينة تل أبيض تشهد عودة تدريجية لسكانها، بعد سيطرة الجيش التركي والمعارضة عليها.

وعلى صعيد القتلى، قالت قوات سوريا الديمقراطية -في بيان- إن 23 من مسلحيها قتلوا في معارك مع القوات التركية بشمال سوريا أمس الاثنين.

ولم يذكر البيان العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء التوغل التركي في شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم ارتفاع عدد قتلى القوات الكردية إلى 595 شخصا منذ بدء عملية "نبع السلام".

المجر تتعاون
من ناحية أخرى، أعلن وزير الشؤون والتجارة الخارجية المجري بيتر سيرتو استعداد بلاده للتعاون مع تركيا في حال أنشأت منطقة آمنة من أجل عودة اللاجئين السوريين.

وأشار سيرتو -في تصريحات على هامش القمة السابعة للدول الناطقة بالتركية- إلى اتباع بلاده سياسة دعم اللاجئين في بلادهم، مشيرا إلى أن حل تركيا لمشكلة اللاجئين داخل بلادهم تصب في مصلحة المجر.

وأشار سيرتو إلى إنفاق تركيا أربعين مليار دولار على أربعة ملايين لاجئ حتى الآن. وأوضح أن المجر لا ترغب في وصول مئات الآلاف أو ملايين المهاجرين إلى حدودها.

المصدر : الجزيرة + وكالات