السيسي عرَّى مصر.. مصريون يغضبون من إهانة الرئيس لبلادهم

السيسي مع البشير مع رئيس وزراء إثيوبيا لدى توقيع إعلان مبادئ سد النهضة
توقيع السيسي على اتفاقية سد النهضة اعتبره خبراء من أهم أسباب ضعف الموقف المصري (الفرنسية)

عبد الرحمن محمد-القاهرة 

هجوم حاد شنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد تكراره تحميل ثورة يناير 2011 مسؤولية أزمات تتعرض لها البلاد حاليا، حيث ألقى على كاهل الثورة تداعيات أزمة سد النهضة، مثيرا سخط مصريين بتعبيرات حملت إيحاءات غير أخلاقية وغير ملائمة.

وخلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة أمس الأحد، قال السيسي في معرض حديثه عن أسباب أزمة السد، إنه لولا ثورة يناير لكان موقف مصر التفاوضي أفضل ووصلت إلى اتفاق جيد مع إثيوبيا، مضيفا "لكن لما البلد كشفت ظهرها وعرّت كتفها، لو مأخدتوش بالكم (لو ظللتم هكذا) هيتعمل أكتر من كده (سيقع أكثر مما وقع)"!

وفي السياق ذاته، الذي أكد فيه دخول مصر مرحلة الفقر المائي، انتقد السيسي تعاطي المصريين مع هذه القضايا واعتبر تفاعلهم معها في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي يتسم بالمبالغة والانفعال، مطالبا إياهم بالهدوء، ودعم خيارات نظامه لحل تلك الأزمات.

حديث السيسي أثار سخطا وغضبا كبيرين لدى رواد مواقع التواصل، ما دفع نشطاء إلى تدشين وسم بعنوان (السيسي_عرى_مصر) الذي تصدر مواقع التواصل بمصر، كما دخل وسم (#يابجاحه_اهلك_ياسيسي) ضمن الأعلى تداولا.
 
ورفض المتفاعلون عبر الوسمين، إصرار السيسي على تحميل ثورة يناير فشل نظامه، مشددين على أن الثورة تكاد تكون هي المرحلة التاريخية الوحيدة التي يعتز ويفتخر بها المصريون، في مقابل عوامل الفشل المتتالية للسيسي ونظامه والتفريط في مقدرات البلاد.



 
وفي هذا السياق، استحضر متفاعلون عبر الوسمين وجود السيسي على رأس المخابرات الحربية خلال مرحلة الثورة ومسؤوليته عن أمن مصر القومي، كما ذكروه بتهم وجهت إليه بالمسؤولية عن قضية كشوف العذرية، واستهداف قواته فتيات بميدان التحرير خلال محطات مختلفة لفعاليات الثورة الأولى "ثورة يناير".
 



 
كما عدد بعض المعلقين مظاهر إخفاق السيسي وفشله خلال سنوات حكمه الست، وتضمنها توقيعه على اتفاق المبادئ، الذي يرى مراقبون أنه بموجبه تخلت مصر عن حقوقها في مياه النيل، كما رفضوا الحديث عن تلك الإخفاقات والكوارث باعتبارها قدرا محتوما، وطالبوا بمحاكمته على هذه التعبيرات.
 



 
وكان حاضرا ضمن هذا التفاعل بصورة لافتة، احتفاء مصريين بفوز قيس بن سعيّد بانتخابات الرئاسة في تونس، واعتبارهم ذلك يصب في صالح ثورات الربيع العربي ومنها ثورة يناير بمصر التي تلقى تشويها متتابعا من قبل السيسي ورموز نظامه ووسائل إعلامه.
 











المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي