مع توسع العملية التركية.. الوحدات الكردية تفتح مناطقها لقوات النظام السوري

Kurdish fighters from the People's Protection Units (YPG) take part in a military parade as they celebrate victory over the Islamic state, in Qamishli, Syria March 28, 2019. REUTERS/Rodi Said
مقاتلون في صفوف الوحدات الكردية يشاركون في عرض بمدينة القامشلي شمالي سوريا (رويترز-أرشيف)

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أنها اتفقت مع النظام السوري على نشر قواته على امتداد الحدود السورية التركية لصد ما وصفته "بالعدوان التركي"، وقال التلفزيون السوري إن وحدات عسكرية بدأت التحرك نحو الشمال.

وأوضحت الإدارة الكردية -في بيان أصدرته الأحد- أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية "التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية، ليتدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية".

وأضافت أن تلك القوات ستقوم بمؤازرة "قوات سوريا الديمقراطية" –التي يقودها الأكراد- في التصدي "لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة". في إشارة إلى قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.

وذكرت الإدارة الكردية أن هذا الاتفاق يتيح الفرصة أيضا لتحرير المدن السورية الأخرى التي دخلها الجيش التركي مثل عفرين، حسب تعبيرها.

تسليم عين العرب ومنبج
وقال مسؤول قوات الدفاع في الإدارة الذاتية الكردية عصمت شيخ حسن إن الإدارة توصلت إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتسليم مدينة عين العرب (كوباني) إلى النظام السوري، وأضاف أن من المتوقع دخول قوات النظام السوري الليلة إلى المدينة.

وتوقع حسن انتشار وحدات من قوات النظام في مدينتي عين العرب ومنبج اللتين تسيطر عليهما "قوات سوريا الديمقراطية" في غضون 48 ساعة.

في تلك الأثناء، قال التلفزيون السوري إن وحدات من القوات الحكومية تحركت نحو الشمال لمواجهة "العدوان التركي" على الأراضي السورية.

وبثت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء مقطع فيديو يظهر ما قالت إنها مسيرات تجوب شوارع الحسكة، احتفالا بما وصفته بتحرك الجيش السوري لمواجهة الجيش التركي.

وفي وقت سابق، قال العضو البارز في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان إن قوات سوريا الديمقراطية تعقد مفاوضات مع النظام السوري في الوقت الراهن بمشاركة روسيا، وأوضح أن المفاوضات تجري في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

وأضاف سليمان "نأمل التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة، خاصة التداعيات الخطيرة والكارثية على المواطنين في شرق الفرات".

ومنذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تنفذ القوات التركية مع قوات "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة عملية عسكرية أُطلق عليها "نبع السلام" لطرد الوحدات الكردية من المناطق الحدودية الواقعة شرق نهر الفرات في شمال سوريا، وإقامة "منطقة آمنة" تقول أنقرة إنها ستعمل على إسكان اللاجئين السوريين فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات