بعد دعوتها للإفراج عن المعتقلين.. الأمن المصري يختطف الناشطة إسراء عبد الفتاح

الناشطة السياسية المصرية إسراء عبد الفتاح
الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح أحدث ضحايا الإخفاء القسري في مصر (مواقع التواصل)

محمد سيف الدين-القاهرة

اختطفت قوات أمن مصرية بزي مدني مساء أمس السبت الناشطة السياسية والحقوقية إسراء عبد الفتاح، أثناء عودتها إلى المنزل، واقتادوها لمكان مجهول، وفق ما أكد شهود عيان وحقوقيون.

وقال أحد أصدقائها -ويدعى محمد صلاح وهو شاهد عيان على واقعة الاختطاف- إن الناشطة إسراء عبد الفتاح ألقي القبض عليها بعد توقيف سيارتها بواسطة سيارتين في منتصف الطريق.

وأوضح في تدوينه له على موقع فيسبوك، أن العناصر الأمنية اختطفته هو أيضا ووضعته في سيارة، ووضعت إسراء في السيارة الأخرى، وألقته في منطقة بعيدة عن مكان الخطف، مشيرا إلى أن الاتصال انقطع بها منذ الواقعة التي كانت في السابعة من مساء أمس السبت.

وتعد إسراء عبد الفتاح من أبرز وجوه ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011،  إلا أنها ابتعدت عن الأضواء عقب انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 ولم تكن منخرطة في أي أنشطة سياسية خلال السنوات الأخيرة، ولم تكتب منشورات سياسية على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك باستثناء تأييدها لمبادرة الإعلامي عمرو أديب.

وكان الإعلامي عمرو أديب قد دعا السلطات المصرية إلى الإفراج عن معتقلي الرأي الذين لم يثبت تورطهم في قضايا جنائية، خلال حلقة الجمعة من برنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة "أم بي سي مصر".

وقوبل خبر اختطاف إسراء بتفاعل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن ناشطون وسم  #إسراء_عبد_الفتاح_فين، مطالبين بالكشف عن مصيرها والإفراج الفوري عنها.









ومنذ مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقلت قوات الأمن المصرية نحو مئة سيدة وفتاة، أفرج عن ما يقرب من عشرين فقط منهم، وفق ما أوضح مصدر حقوقي للجزيرة نت.

ويأتي اختطاف إسراء عبد الفتاح بعد يوم من محاولة الاعتداء والسرقة بالإكراه التي تعرض لها الحقوقي المصري جمال عيد، والتي اعتبرها ناشطون محاولة ترهيب له بسبب نشاطه الحقوقي.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أوقفت قوات الأمن المصرية الناشطة السياسية سناء سيف قرب ميدان التحرير وسط القاهرة، واحتجزتها عدة ساعات قبل الإفراج عنها، بسبب رفضها تسليم هاتفها المحمول لقوات الشرطة لتفتيشه، وتمسكها بحقها القانوني في ذلك.

ويعد تفتيش الهواتف المحمولة للمواطنين في الشوارع ولدى ركاب السيارات ممارسة أمنية شائعة في الفترة الأخيرة، ضمن إجراءات مشددة اتخذتها السلطات للتصدي لدعوات الاحتجاج ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

المصدر : الجزيرة