بعبارات الابتهاج والاستحقاق.. تفاعل كبير للمغردين مع فوز آبي أحمد بنوبل للسلام

International Women's Day in Ethiopia- - ADDIS ABABA, ETHIOPIA - MARCH 08: Ethiopia's Prime Minister Abiy Ahmed delivers a speech during an event organized to mark the International Women's Day at African Union building in Addis Ababa, Ethiopia on March 8, 2019.
آبي أحمد حظي بسمعة داخل بلاده وفي القارة الأفريقية والعالم عموما نتيجة جهوده لإنهاء النزاعات بالقارة (الأناضول)
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بتفاعل كبير من المغردين على وسوم أطلقت عقب فوز رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام للعام الجاري بسبب جهوده لتحقيق السلام مع إرتيريا البلد الجار لإثيوبيا، وجهوده لإحلال الاستقرار في القارة الأفريقية.
 
وأطلق العديد من الوسوم بلغات عديدة، منها الإنجليزية والعربية، للاحتفال بفوز آبي أحمد الذي قاد في السنوات القليلة الماضية جهودا عديدة للوساطة في نزاعات سياسية أفريقية، ومن أبرزها الأزمة السياسية التي عاشها السودان عقب إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير بعد ثورة شعبية.



وقاد آبي أحمد والاتحاد الأفريقي مساعي مكثفة لتقريب وجهات النظر بين المؤسسة العسكرية الحاكمة وقوى المعارضة التي قادت الاحتجاجات التي أطاحت بنظام البشير وعلى رأسها قوى إعلان الحرية والتغيير، وأفضت مساعي إثيوبيا إلى التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة السودانية.

وغرد حقوقيون وأكاديميون وسياسيون ومنظمات مدنية من دول عربية وأفريقية وغربية للترحيب بنيل رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل للسلام، ومن هذه الردود تغريدة رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير التي قال فيها "نهنئ رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، بنيله جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في صناعة السلام في بلده وجواره، بما في ذلك حضوره الإيجابي في المشهد السياسي في السودان. نتمنى للشعب الإثيوبي الشقيق دوام الاستقرار والازدهار".



رجل المصالحات
وقال الحقوقي والسياسي المصري أسامة رشدي إن آبي أحمد "قاد بلده لمصالحات وسلام وديمقراطية"، فيما قال الناشط اليمني علي المقري إن رئيس الوزراء الإثيوبي يستحق الفوز بجائزة نوبل "ليس لمنجزه السياسي بل لأن عائلته رمز لإمكانية التعايش بالرغم من الاختلاف الديني. فهو أول رئيس وزراء من أورومو، ومن أصل مسلم في إثيوبيا، والده مسلم من أورومو، وأمه مسيحية من أمهرة، فيما هو مسيحي".

وأرجع أستاذ العلوم السياسية الكويتي عبد الله الشايجي فوز المسؤول الإثيوبي بجائزة نوبل إلى "مساهمته في إرساء المصالحة والسلام في القرن الأفريقي والتوسط في السودان"، وأضاف الشايجي أن يوم فوز آبي أحمد "يوم حزين للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان يطمح بنيل الجائزة".



ويرى الكاتب العماني زكريا المحرمي أن آبي أحمد يستحق الفوز بالجائزة "خاصة بسبب معالجته للملف السوداني ووقوفه مع إرادة الشعب التي حاولت الثورة العربية المضادة وأدها وإغراق جثتها في النيل".

إنجازات عديدة
وعددت رئيسة مكتبة الملك سعود الأميرة السعودية فهدة بنت سعود الإنجازات التي حققها رئيس الوزراء، والتي جعلته يستحق الفوز بالجائزة، إذ قالت إن الرجل "أصبح رئيسا للوزراء في إثيوبيا في أبريل 2018، ولعب دورا في إنهاء النزاع مع الجارة إريتريا الذي دام لمدة عقدين من الزمن.. وأنهى حالة الطوارئ في بلاده وأطلق جميع المساجين، وقام بإصلاحات لحقوق الإنسان".



وأعرب الناشط الحقوقي الإثيوبي أوبانغ ميتو عن أمله في أن يستفيد رئيس وزراء بلاده من هذا التكريم العالمي لكي ينجز إصلاحات داخلية في المجال الدستوري والمؤسساتي.

وغرد المجلس الأفريقي للقادة الدينيين في حسابه على تويتر معبرا عن افتخاره بفوز آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام قائلا، إنه اعتراف بجهوده التي قدمت الدليل العملي على القيادة والتركيز لتحقيق السلام في شرق أفريقيا وبمنطقة القرن الأفريقي.



وقال أستاذ أبحاث السلام والنزاعات الهندي أشوك سوين، إن منح رئيس الوزراء الإثيوبي جائزة نوبل "اختيار ممتاز لهذه السنة، لأن اللجنة المكلفة بجائزة نوبل استدركت الأمر وعادت لتكرم قادة سبحوا ضد التيار، وتحملوا مخاطر سياسية من أجل صنع السلام وإنهاء نزاعات مع جيرانهم".

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي