لبحث الاتفاق النووي.. روحاني يلتقي بوتين وأنباء عن رفضه التواصل مع ترامب
التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في أرمينيا، وحذر الكرملين من استمرار التوتر لأن جميع حلول أزمة الاتفاق النووي "غير كافية"، وكشفت مصادر عن رفض روحاني مبادرة فرنسية لجمعه بنظيره الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية الثلاثاء أن روحاني وبوتين بحثا الاتفاق النووي الإيراني والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وذلك على هامش جلسة مجلس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة الأرمينية يريفان.
وأكد روحاني على ضرورة التزام جميع أطراف الاتفاقية بالتزاماتهم، معتبرا أن موسكو لعبت دورا هاما في الاتفاقية.
كما جدد بوتين دعمه للاتفاقية، مؤكدا أن موسكو سوف تبذل جهودا من أجل تنفيذ جميع الدول الموقعة على الاتفاقية التزاماتها.
وقبل اللقاء، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن جميع المبادرات لحل أزمة الاتفاق النووي مع إيران لا تعطي النتائج المرجوة، وأن جميع الأوضاع ما زالت متوترة، حسب تعبيره.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي أن مهلة الستين يوما الجديدة التي منحتها طهران قبل تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي ماضية، مشيرا إلى أن ذلك يثير القلق.
في سياق آخر، التقى روحاني نظيره الأرميني آرمين سركيسيان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان، وتم بحث التعاون في مجال الطاقة والسياحة والنقل بين البلدين.
فرصة ضائعة
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "نيويوركر" الأميركية أمس أن روحاني رفض محاولة من جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء لقاء أو اتصال مباشر مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله في وقت سابق إن عدم حصول اللقاء بين ترامب وروحاني يعد فرصة ضائعة، لأن الرئيس الإيراني لن يعود إلا بعد أشهر لنيويورك، كما أن ترامب لن يسافر إلى طهران.
وجاءت محاولة ماكرون الفاشلة بعد الخطاب الذي أدلى به ترامب في الأمم المتحدة وقال فيه إن إيران "تسفك الدماء"، وحمل طهران مباشرة مسؤولية الهجوم على شركة أرامكو السعودية.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قوله لروحاني "يجب أن تقفوا على حافة المسبح وتقفزوا داخله في الوقت ذاته"، في إشارة إلى ضرورة حدوث لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب.