بسبب الإمارات.. أزمة غير مسبوقة بموقع إخباري مغربي شهير

شعار موقع هسبريس الإخباري
منتقدو موقع "هسبريس" قالوا إنه لا يمكن أن ينشر أي مادة تنتقد الإمارات (هسبريس)

اشتهر الموقع الإلكتروني المغربي "هسبريس" بكونه الجريدة الإلكترونية الأولى في المغرب، وأحد المواقع البارزة على الصعيد العربي، لكنه اليوم يعيش أزمة غير مسبوقة إثر خلافات بين مالكي الشركة وبعض مؤسسيها الأوائل.

أحد هؤلاء المؤسسين الصحفي خالد البرحيلي نشر أمس الاثنين تدوينة مطولة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انتقد فيها بكلمات لاذعة مسؤولي الشركة المصدرة لهسبريس وللموقع الرياضي هسبورت الذي كان مدير نشره ورئيس تحريره منذ العام 2013، ويملك أسهما فيه.

وقال البرحيلي إنه قدم استقالته من الشركة بسبب خلافات عميقة بينه وبين المسؤولين، أحدها أن من يعملون في الموقع أصبحوا "مثل حرّاس الإمارات من أن تقاس (تُمسّ) بمقال أو تعليق أو خبر طائش قد ينشر في الموقع"، مقابل كون "الشيء المباح هو توجيه السهام إلى قطر"، مؤكدا أن ما كاله من اتهامات للموقع لديه "إثباتات عنه، وحديث طويل يخصه ما زالت ذاكرة هاتفي تحتفظ به".

وأضاف أنه "لا يمكن بالمطلق" داخل هسبريس "أن ُيكتب مقال رأي، أو خبر، أو تقرير، أو تحقيق، أو حتى فلاش خبري يتحدث بسوء عن الإمارات"، مبرزا أنه خلال العام الماضي فقط "نشر أكثر من 193 مقالا إخباريا يمجد الإماراتيين، حتى إن عطس الإماراتيون في دبي أو أبو ظبي فعلى هسبريس أن ينشر أنه خير عميم جاء إلى الأمة"، معلنا أن المدير العام للموقع يعيش في دبي.

وتحدث الصحفي عن "قرصنة الرسائل الإلكترونية الشخصية لبعض الصحفيين من خلال أرقام الهواتف التابعة للمؤسسة"، متهما مالكي هسبريس "بالتجسس على العديد من الصحفيين والعبث بمعطياتهم الشخصية".

كما تحدث عن كتاب سيصدره برفقة زميله نور الدين لشهب "سيتضمن حقائق لا يعرفها المغاربة والمتابعون من العرب لموقع هسبريس منذ نشأته سنة 2007 إلى نهاية 2018″، موضحا أن "بعض فصوله تخص مؤسسيه، والباقي يخص تجربتنا الشخصية التي دامت لأزيد من عشر سنوات".

خالد البرحيلي انتقد بشدة مسؤولي هسبريس وهسبورت (مواقع التواصل)
خالد البرحيلي انتقد بشدة مسؤولي هسبريس وهسبورت (مواقع التواصل)

هسبريس ترد
في المقابل، أصدر المسؤول بموقع هسبريس حسان الكنوني بيانا عبر من خلاله عن استغراب هسبريس وهسبورت لما أسماها "المعطيات المغلوطة الواردة في تدوينة منسوبة إلى أحد الأجراء (العاملين) السابقين في جريدة هسبورت الرياضية الإلكترونية"، مؤكدا أنها تضمنت سبا وقذفا وتشهيرا وتشكيكا في الذمة المالية لمالكيها.

وقال البيان إن تدوينة البرحيلي تضمنت أيضا اتهاما للمسؤولين "بالتخابر والعمالة للأجنبي وخيانة المصالح العليا للمملكة المغربية"، إلى جانب اتهامات أخرى تقع تحت طائلة المتابعة القضائية.

وأوضح أن البرحيلي رفض قرار تغيير منصبه من إدارة تحرير هسبورت "لغياب الشروط القانونية فيه"، مما جعله يرفض ممارسة مهامه التحريرية، مبينا أن ذلك دفع الإدارة لمطالبته بالالتحاق بعمله لكن بدون جدوى.

وذكر البيان أن الخط التحريري للشركة منفتح على الجميع ويحترم الثوابت الوطنية وأخلاقيات المهنة، مبرزا أن جميع المعاملات المالية قانونية. وشدد على الاحتفاظ بحق الشركة في اللجوء إلى القضاء ضد المس بسمعتها من أي كان.

وسبق للصحفي نور الدين لشهب -وهو أحد المؤسسين الأوائل لهسبريس- أن كشف في تدوينة سابقة على فيسبوك، عن تعرض رقمه الهاتفي الشخصي ورقم زميله البرحيلي لما أسماها قرصنة، حيث تم اختراق بريديهما الإلكتروني والسيطرة عليهما والاستيلاء على معطياتهما الشخصية، مما تسبب لهما في أضرار كبيرة.

وبحسب لشهب، فقد تقدم برفقة زميله بشكايتين بخصوص تلك القرصنة تم حفظهما، مؤكدا أنه سيتبع جميع الوسائل القانونية للحصول على حقوقه، ومشددا على أنه يتوفر على كل الوثائق التي تؤكد كلامه.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي