أعياد الميلاد.. بيت لحم تحتفل وسط شبهات "خيانة" تنغص الفرحة
وقررت القوى الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الأرثوذكسية، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، مقاطعة استقبال موكب البطريرك وإفراغ ساحة المهد من فرق الكشافة قبيل وصول موكبه.
وتتهم مؤسسات أرثوذوكسية وفعاليات وطنية البطريرك "بإبرام صفقات مشبوهة مع جهات إسرائيلية"، لبيع أو تأجير أوقاف وعقارات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية.
كما ترفض المؤسسات العربية الأرثوذوكسية أن يترأس البطريرك ثيوفيلوس قداس منتصف الليل، وتطالب بتعريب الكنيسة.
اتهامات بالخيانة
وقد وصل موكب البطريرك إلى بيت لحم، وسط إجراءات أمنية فلسطينية مشددة، رافقتها صيحات من محتجين اتهموه بـ "الخيانة".
وبدأت صباحا فرق الكشفية بتنظيم عروضها في ساحة المهد، وأقيمت الصلوات في الكنيسة. وشدد الأب عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين بهذه المناسبة على تمسك المسيحيين ببقائهم في فلسطين، وقال "اليوم نوجه دعوة لكل المسيحيين أن يبقوا في الأرض المقدسة، ولكل من هاجر العودة من جديد".
ويتوقع أن يبلغ الاحتفال بعيد الميلاد ذروته منتصف الليل، بإقامة قداس بكنيسة المهد يحضره رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وعدد من المسؤولين إلى جانب شخصيات عربية ودولية، في حين سيغيب عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث يقوم بزيارة رسمية لمصر.
عطلة رسمية
وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية، يوم غد الإثنين، عطلة رسمية بهذه المناسبة.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/كانون الثاني.
وبيت لحم مدينة تاريخية فلسطينية تكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.