صحيفة روسية: عدم توصل بوتين وأردوغان لاتفاق ينذر بحرب بإدلب

Withdrawal process of heavy weapons in Idlib- - IDLIB, SYRIA - OCTOBER 08: Syrian opposition forces are seen as armoured vehicles and weapons of opposition forces are being withdrawn from Syria's Idlib to complete the establishment of the disarmament field due to the Sochi Agreement, agreed by Turkey and Russia, on October 08, 2018.
دول عدة متورطة في حرب بالوكالة في سوريا (الأوروبية)

يشير تقرير نشرته صحيفة سفابودنايا براسا الروسية إلى أن فشل الرئيس الروسي فلادمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في التوصل إلى اتفاق بشأن تطورات الأوضاع في سوريا سيكون بمثابة إعلان بداية الحرب في إدلب.

وتقول كاتبة التقرير ليوبوف شفيدوفا إنه حتى وقت قريب، كان الشاغل الرئيسي لجميع الأطراف المتدخلة في الحرب السورية يتمثل في محاولة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية الذي شكل مصدر إزعاج للجميع على المستوى الدولي لسنوات.

وتضيف أن كلا من روسيا والولايات المتحدة أدركتا خطورة هذا التنظيم في الوقت المناسب وأنهما أرسلتا قواتهما العسكرية إلى سوريا للتصدي له. 

وتشير إلى أن هاتين الدولتين تمكنتا من إضعاف تنظيم الدولة وتقليص مناطق نفوذه.

‪الكاتبة: تنظيم الدولة شكل مصدر إزعاج على المستوى الدولي‬  (رويترز)
‪الكاتبة: تنظيم الدولة شكل مصدر إزعاج على المستوى الدولي‬ (رويترز)

تنظيم الدولة
وتستدرك أنه بعد القضاء على تنظيم الدولة، أصبح من الواضح أن المشكلة الرئيسية في سوريا، في المستقبل القريب، تتمثل في المواجهة بين الأطراف المتدخلة في الصراع، وذلك من أجل تقسيم مناطق النفوذ فيما بينها.

ويضيف التقرير أن روسيا والولايات المتحدة لم تُخفيا طموحاتهما في سوريا، وأنهما تورطتا في حرب بالوكالة لم يكن مخططا لها منذ البداية.

ورغم التصريحات العدائية أحيانا بين الروس والأميركيين، فإنهم تجنبوا الصراع في مناسبات عديدة.

ويضيف التقرير أنه مع مرور الوقت ظهرت أطراف أخرى في الصراع، لعل أهمها تركيا.

‪الولايات المتحدة وروسيا تنافستا على استعادة أراض من سيطرة تنظيم الدولة في سوريا‬ (الأوروبية)
‪الولايات المتحدة وروسيا تنافستا على استعادة أراض من سيطرة تنظيم الدولة في سوريا‬ (الأوروبية)

تنافس ونفوذ
وبينما كانت روسيا والولايات المتحدة تتنافسان على محاولة استعادة المزيد من الأراضي من سيطرة تنظيم الدولة، تمكنت تركيا من السيطرة على الأراضي الشمالية الغربية في سوريا.

ويشير التقرير إلى أن الحكومة السورية تعتزم شن عملية عسكرية ضد "الإرهابيين" الموجودين في محافظة إدلب، إلا أن حليفتها موسكو فضلت التفاوض مع أنقرة.

وتشير الكاتبة إلى أنه لن تكون هناك حرب واسعة النطاق، إلا أن المسألة لا تزال معقدة، وتضيف أن خبراء يرون أن موافقة رئيس النظام السوري بشار الأسد وبوتين وأردوغان لا تعتبر كافية لإحلال السلام في سوريا.

وتوضح أن أنقرة تعهدت بالتفاوض مع جميع المسلحين المتشددين الذين لا يستجيبون للهدنة، وأن المسلحين في إدلب أعلنوا خلال الساعات الأولى عدم استعدادهم للمصالحة مع روسيا والأسد، غير أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بدؤوا القتال ضد الجميع داخل المحافظة.

وتضيف الكاتبة أن المشكلة تتمثل في أن المعارك الحالية تحدث قريبا جدا من المناطق التي ينتشر فيها جيش النظام السوري، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها، خاصة أن الوضع يهدد العلاقات بين تركيا وروسيا اللتين تسعيان إلى المحافظة على السلام.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الروسية