مظاهرات ببورتسودان ودعوات للمزيد والبشير يحذر من مخطط تدمير

سودان
مظاهرات سابقة في العاصمة السودانية تطالب برحيل الحكومة وتنحي الرئيس (رويترز)
فرقت الشرطة السودانية مظاهرة احتجاجية خرجت اليوم الخميس في مدينة بورتسودان شرقي البلاد قبيل وصولها إلى مقر حكومة الولاية لتسليم مذكرة تطالب بتنحي النظام، ودعت المعارضة السودانية إلى الخروج في مظاهرات غدا في كل الولايات، في حين حذر الرئيس السوداني عمر البشير من مخطط تدمير يستهدف بلاده.
 
وقال مراسل الجزيرة بالخرطوم أحمد الرهيد إن المحتجين رفعوا شعارات تنادي برحيل الحكومة وتنحي الرئيس البشير، وضجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو لمظاهرات بورتسودان، وما رفع فيها من شعارات، ومنها "حرية سلام عدالة".

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المدمع والهراوات لتفريق المحتجين في المدينة الساحلية، وأفاد شهود عيان بأن الشرطة لاحقت عددا من المتظاهرين في الشوارع.

مقر الحكومة
وجاب المتظاهرون طرقات بورتسودان قبل أن تفرقهم قوات الأمن وتمنعهم من بلوغ مقر حكومة ولاية البحر الأحمر، التي كانوا يعتزمون تسليمها مذكرة تطالب برحيل الحكومة وتنحي رئيس البلاد.

وأضاف المراسل أنه لم ترد أي أخبار عن وقوع إصابات في بورتسودان، أو استخدام الأمن للقوة المفرطة لتفريق المحتجين.

وفي سياق متصل، دعا تجمع المهنيين السودانيين وشركاؤه اليوم إلى خروج مظاهرات غدا الجمعة في كل الولايات والمدن السودانية تحت شعار "جمعة الحرية والتغيير".

دعوات للاحتجاج
كما دعا التجمع، الذي يجمع قوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، والتجمع الاتحادي المعارض إلى مسيرة ثالثة نحو القصر الجمهوري الأحد المقبل، وإلى المشاركة في موكب (مسيرة) الأربعاء المقبل نحو البرلمان في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل الحكومة.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نظم تجمع المهنيين السودانيين موكبين لتسليم مذكرة تطالب البشير بالتنحي، تحولا إلى مظاهرات وسط الخرطوم، وقرب القصر الرئاسي، وأعلنت أحزاب المعارضة في البلاد دعمها للتجمع.

من جهته، قال الرئيس السوداني إن بلاده كانت وما زالت مستهدفة، وإن السودان كان على رأس قائمة تضم سبع دول عربية، تعرض بعضها للتدمير كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، بينما كادت مصر وتونس تلقيا المصير نفسه.

حديث البشير
وأوضح البشير اليوم في كلمة أمام قادة اتحاد العمال أن الحديث عن استهداف السودان ليس لتبرير أي قصور أو ضائقة، مشددا على السعي لحل المشاكل التي تتعرض لها البلاد، كما قال البشير إن حكومته وضعت حدا أدنى للأجور، بالإضافة إلى زيادات في الرواتب ستبدأ من الشهر الجاري.

وقال مراسل الجزيرة بالخرطوم إن الرئيس السوداني اتهم جهات خارجية لم يسمها بإصدار أوامر بتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد حكومته، واصفا الاحتجاجات بالتخريبية.

وشدد الرئيس البشير على أن حل مشكلات السودان لا يكون بالتظاهر، وإنما بتقديم بدائل وحلول.

وتشهد مدن وولايات سودانية عدة احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى سقوط 19 قتيلا من بينهم أفراد من القوات النظامية وإصابة 219 مواطنا و187 من أفراد القوات النظامية، حسبما أعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بشارة جمعة أرور الخميس الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات