اتفاق يوقف النار بطرابلس وتحركات لحفتر بالجنوب الليبي

Smoke raise during clashes between armed forces allied to internationally recognised government and armed group in Tripoli, Libya September 22, 2018. REUTERS/Hani Amara
دخان متصاعد جراء اشتباكات وقعت في طرابلس قبل شهور (رويترز)

توصل أعيان وشيوخ قبائل من مدينة بني وليد الليبية إلى اتفاق لوقف إطلاق نار بين قوات اللواء السابع وقوة حماية طرابلس في جنوب العاصمة الليبية، وفي تطور آخر أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء حشود عسكرية بجنوبي ليبيا.

ونص الاتفاق في طرابلس على إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين، وإظهار حسن النية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.

وأكدت بنود الاتفاق على منع خروج أي آليات مسلحة من مدينة ترهونة باتجاه العاصمة طرابلس، كما اتفقت الأطراف على عودة قوات اللواء السابع مشاة إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس.

وشهد جنوب طرابلس منذ الأربعاء الماضي مواجهات بين قوة حماية طرابلس، وهي تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة، وبين اللواء السابع مشاة من ترهونة، مما أسفر عن 13 قتيلا و52 جريحا، وفق حصيلة ضحايا لوزارة الصحة مساء الجمعة.

وأطاحت هذه المعارك بوقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي برعاية الأمم المتحدة بعد مواجهات خلفت 117 قتيلا وأكثر من 400 جريح بين نهاية أغسطس/آب وبداية سبتمبر/أيلول الماضيين.

حشود بالجنوب
وفي شأن ليبي آخر، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها من أنباء عن حشود عسكرية ومعلومات متباينة بشأن الوضع في جنوب ليبيا، محذرة من وقوع اشتباك قريب.

ودعا رئيس البعثة الأممية غسان سلامة في صفحة البعثة على موقع فيسبوك، جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

جاء ذلك في وقت يَحشد فيه اللواء المتقاعد خليفة حفتر قوات موالية له جنوبي البلاد على أطراف مدينة سبها وداخلها، بدعوى تطهيرها مما دعاها العصابات المحلية والأجنبية والإرهاب ومحاربة الهجرة غير النظامية.

ويخطط مقاتلو حفتر للدخول إلى سبها، كبرى مدن الجنوب، التي لا تبعد سوى مئتي كيلومتر عن حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 430 ألف برميل يوميا.

وإذا نجح حفتر في وضع يده على حقل الشرارة سيكون قد أحكم تقريبا سيطرته على قطاع النفط في ليبيا حيث يسيطر على الحقول في الهلال النفطي شرقي البلاد.

ويُخشى أن يعمد حفتر إلى عرقلة جهود الأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر وطني لإنهاء المرحلة الانتقالية وتمهيد الطريق لتنظيم انتخابات، وهو ما دفع غسان سلامة -على ما يبدو- إلى مطالبة الأطراف بضبط النفس.

المصدر : الجزيرة + وكالات