انتهاء اجتماع الأردن لتبادل الأسرى باليمن.. لا اتفاق بين طرفي الحرب

انتهت في العاصمة الأردنية اليوم محادثات طرفي الحرب اليمنية بشأن تبادل الأسرى والمفقودين بين الطرفين دون التوصل لاتفاق، بينما قالت الأمم المتحدة التي ترعى المحادثات إن الاجتماعات غلبت عليها أجواء إيجابية.

وقال مسؤولون عن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين إن الاتفاق الوحيد تمثل في الموافقة على جداول زمنية لإبداء الملاحظات من كل طرف على الإفادات المتعلقة بقوائم الأسرى والمفقودين، وصولا إلى الاتفاق، ويتعلق الأمر بنحو 15 ألف أسير ومفقود.

وتحدث معين شريم نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن عن أجواء إيجابية سادت محادثات عمان التي استمرت يومين، غير أن مسؤولا حوثيا أعرب للجزيرة عن تشاؤمه في ظل ما قال إنه إنكار الوفد الحكومي لوجود ثلاثة آلاف أسير يمني في السعودية والإمارات.

في المقابل قال مسؤولون بالوفد الحكومي اليمني إن الحوثيين لا يزالون يرفضون الإفصاح عن قوائم تتضمن تسعة آلاف أسير ومعتقل.

جولة أخرى
وقال رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى إن الجانبين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات، وأوضح مسؤول وفد الحكومة اليمنية هادي هيج أن الخلافات بين الطرفين تتعلق بالإفادات الخاصة بأعداد الأسرى والمفقودين عند كل طرف، مؤكدا أنه تم الاتفاق على مُدد لتبادل الملاحظات، وصولا إلى تنفيذ اتفاق.

وتبادلت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2018 قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف سجين. ويتعين على كل منهما أن يسلم أي ملاحظات بخصوص قوائم الطرف الآخر، وأن يقدم رده على النسخ النهائية ويوقعها ثم يسلمها للأمم المتحدة والصليب الأحمر اللذين سيشرفان على عملية التبادل.

وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ عملية التبادل بالإضافة إلى اتفاق سلام في مدينة الحديدة غربي اليمن لتمهيد الطريق لجولة ثانية من المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى.

وكان الاتفاق على تبادل الأسرى والمفقودين أحد بنود اتفاق السويد المبرم في الشهر الماضي عقب مفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.