حذر علماء من أن تغير المناخ يجعل المزيد من الناس عرضة لارتفاع درجات الحرارة، مما يعرضهم أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والرئة وأمراض أخرى مميتة متصلة بارتفاع درجات الحرارة.
يوم آخر ودراسة أخرى تكشف أخبارا مرعبة عن تغير المناخ، وهناك خطر من أن نتائج العلماء تتوالى وتبدو رهيبة لدرجة أن المراقبين والخبراء سيبذلون جهدا أكبر للتحذير من هذا التغير، لكن التحذير هو رد الفعل المعقول الوحيد.
ورأت الصحيفة أنه من الوهم والخداع تخيل أن وتيرة التراجع، ناهيك عن معدل التغيير الأكثر عدوانية الذي يحتاجه العالم، هي أمر مستدام دون إجراء حكومي. ويجب على الأمة أن تتبنى سياسات مثل ضريبة الكربون التي من شأنها تشجيع النمو الاقتصادي دون نمو الانبعاثات.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الأسبوع الماضي وجدت أن المحيطات تسخن بسرعة مخيفة بنسبة 40 إلى 50%، أسرع مما قدرته الأمم المتحدة في السابق. وبحار العالم تمتص كل الحرارة الزائدة تقريبا التي يساعد البشر في إضافتها إلى ميزان طاقة الأرض.
وستشمل العواقب بحسب الافتتاحية المزيد من فناء الشعاب المرجانية واستنزاف مصائد الأسماك وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والأعاصير التي تحشد المزيد من الطاقة والمطر وكمية أقل من الأكسجين في المحيطات التي تعيش فيها الكائنات التي تحتاج إليه لتحيا. وقد مات بالفعل خمس الشعاب المرجانية في العالم في السنوات الثلاث الماضية وهو نذير بالتغيرات القادمة.
وتنقل الصحيفة عن دراسة أخرى نشرت في مجلة "بروسيدنغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز" الاثنين الماضي أن مخزون الجليد الهائل في القارة القطبية الجنوبية يذوب حاليا بسرعة ستة أضعاف مقارنة بما كان عليه الأمر بين عامي 1979 و1989.
وتوضح الدراسة أن سخونة مياه المحيطات وتدهور هياكل الجليد تساعد في تفسير وتيرة ذلك التسارع. وهذا يعني أنه كلما تسارع الذوبان في السنوات القادمة فإن مستويات المحيطات قد ترتفع إلى مستويات أعلى من ثلاثة أقدام المتوقعة عالميا بالفعل بحلول عام 2100، باستثناء حدوث تغيير في المسار.
وذكرت الصحيفة أن هذه النتائج، لا سيما تقديرات الاحترار الجديدة في المحيطات، تؤكد نقطة حاسمة في النقاش حول المناخ. إذ يشير المنتقدون إلى وجود شكوك حول الملاحظات والتنبؤات المناخية.
وببذل القليل من الجهد للتصدي لتهديد الاحترار يراهن البشر فعلا بمستقبلهم على فكرة أن العواقب المناخية لسلوكهم ستقع في النهاية الحميدة نسبيا في طيف الاحتمالات، لكنها قد تقع أيضا في النهاية الأكثر حدة. ولذلك ينبغي لقادة العالم أن يتدافعوا لتأمين أنفسهم ضد هذا الخطر من خلال الاستثمار في التقنيات الخالية من الانبعاثات.
وختمت الصحيفة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدلا من ذلك يتجاهل القضية وحتى القادة الذين يعترفون بالمشكلة لا يفعلون سوى القليل.