مجلة أميركية: لهذا السبب قد تخسر أميركا أي حرب ضد روسيا أو الصين

ميدان - الجيش الأميركي
أفراد من الجيش الأميركي (رويترز)

يرى الكاتب جاريد كيلر أن هناك سببا مهما يمكن أن يجعل أميركا تخسر أي حرب ضد روسيا أو الصين.

وقال كيلر في مقاله بمجلة ناشونال إنترست إن الجيش الأميركي وبعد نحو عقدين من المناورات مع الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبدو غير مستعد على الإطلاق لعودة ما تسمى "منافسة القوى العظمى" مع روسيا والصين.

وعزا الكاتب ذلك إلى سبب واحد جلي هو أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لا تستطيع ببساطة نقل الأفراد والإمدادات إلى الوجهة المرادة كما اعتادت، فبحسب تقرير جديد صادر عن مجلس علوم الدفاع في البنتاغون استنادا إلى دراسة استقصائية لخبراء الخدمات اللوجستية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الجهاز اللوجستي العسكري قد انحسر منذ نهاية الحرب الباردة.

وهذا يترك البنتاغون عاجزا بشكل كبير عن حشد القوات والإمدادات الضرورية في المطارات والموانئ لعمليات النشر في الخارج، فيعيد تكييف تركيزه الإستراتيجي على الدول القومية المتخاصمة مثل روسيا والصين مقارنة بالأعداء المتشابكين مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال التقرير إن "الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة لم تحارب خصما قادرا على تعطيل كارثي لسلاسل الإمداد العسكرية ونشر الأفراد والعتاد، ونتيجة لذلك عانت المؤسسة اللوجستية المشتركة الإهمال والنقص المزمن في التمويل مقارنة بأولويات البنتاغون الأخرى".

وفي حين أشار تقييم إستراتيجية الدفاع الوطني لإدارة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 إلى أن الولايات المتحدة ستعاني بشكل شبه مؤكد من "هزيمة عسكرية حاسمة" في صراع تقليدي مع روسيا أو الصين فإن تقرير مجلس علوم الدفاع يشرح بوضوح كيف أن سنوات من العمليات اللوجستية المكثفة قد أوصلت البنتاغون إلى شعور زائف بالأمن على حساب الجاهزية وإظهار قوة الولايات المتحدة.

المصدر : ناشونال إنترست