عدوى السترات الصفراء.. شرطة بروكسل تحتجز قرابة نصف المحتجين
احتجزت الشرطة البلجيكية أمس قرابة 450 شخصا وجُرح شرطي في صدامات بالعاصمة بروكسل بين الأمن ومحتجي السترات الصفر الذين استلهموا تحركهم مما يجري في فرنسا.
وفي ثاني سبت لاحتجاجات السترات الصفر في بلجيكا جارة فرنسا، استخدمت قوات مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المدمع لتفريق حشد من المحتجين قدرته الشرطة بألف شخص، ومنعتهم من الوصول إلى مقر الاتحاد الأوروبي ومقر الحكومة البلجيكية، واستعادت السلطات الهدوء بعد خمس ساعات من الصدامات.
وقالت متحدثة باسم شرطة بروكسل لوكالة الصحافة الفرنسية إن شرطيا أصيب في وجهه ونقل إلى المستشفى لكن حالته ليست خطرة، وعززت الشرطة حضورها وانتشر أفرادها في الشوارع الرئيسية تحسبا لأي أعمال عنف.
واشتكى المحتجون ببروكسل على ارتفاع نفقات المعيشية، وطالبوا باستقالة حكومة ائتلاف يمين الوسط برئاسة تشارلز ميشيل قبل ستة أشهر من انتخابات عامة مقررة في مايو/أيار المقبل، وكان نشطاء أطلقوا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود والسياسات الضريبية للحكومة البلجيكية.
وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن محتجي السترات الصفر أغلقوا لمدة وجيزة الطريق السريع المتجه لمدينة ريكيم الواقعة غربي البلاد قرب الحدود مع فرنسا، وأضافت الوكالة أن حاجزا وُضع في وقت مبكر صباح السبت على طريق سريع آخر قريب من الحدود الفرنسية البلجيكية.
وشهدت هولندا أيضا احتجاجات السترات الصفر، غير أنها لم تشهد صدامات مع قوات الأمن، وتركزت الاحتجاجات أمس في العاصمة أمستردام ومدينتي لاهاي وروتردام، وطالب المحتجون باستقالة الحكومة برئاسة مارك روته.
كما انتقد المتظاهرون الذين خرجوا بدعوات من مجموعات يمينية، موقف الأمم المتحدة من الهجرة، وسياسات الحكومة في جملة من القضايا، منها سن التقاعد وتكاليف الصحة والتعليم، فضلا عن قضايا الهجرة.