هل سيجد السفير السعودي العائد لواشنطن من يتحدث معه؟

Saudi Arabian ambassador to the United States Prince Khalid bin Salman bin Abdulaziz arrives on Capitol Hill in Washington, U.S., July 24, 2017. REUTERS/Aaron P. Bernstein
الأمير خالد كان أول من زعموا أن خاشقجي خرج من القنصلية بإسطنبول سالما (رويترز)

عاد السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان بهدوء إلى العاصمة الأميركية بعد أكثر من شهر من مغادرتها، ليواجه صعوبة في العثور بالكابيتول هيل (مقر الكونغرس) على من يجتمع به.

ورد ذلك في مجلة أتلانتيك الأميركية في تقرير لها قالت فيه إن البيت الأبيض، وفقا لمواقف الرئيس الأميركي المعلنة تجاه السعودية، لن يغلق أبوابه أمام الأمير خالد، لكن مهمة السفير في واشنطن لا تقتصر على الاتصال بالبيت الأبيض، إذ عليه الاجتماع والتحدث للكثير من كبار اللاعبين خارج الإدارة الأميركية.

وتساءلت المجلة عما إذا كان هناك من يرغب في أن يُرى مع السفير السعودي الذي يتهمه كثيرون بتضليل أميركا حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وطالب البعض بألا يقبل سفيرا للرياض بواشنطن وطرده من الولايات المتحدة.

حجم الرفض
واستعرضت المجلة حجم الرفض لمقابلة الأمير خالد وحتى لمجرد وجوده في واشنطن، مشيرة إلى ما قاله النائب الديمقراطي بمجلس النواب فان هولن عن أنه يطالب بالمزيد من المعلومات عن دور الأمير خالد في مؤامرة التغطية على مقتل خاشقجي، داعيا إلى تحقيق استخباراتي في هذا الدور قبل أي لقاء له بالأمير خالد.

كذلك أشارت إلى مواقف مشرعين وصفتهم بالنافذين مثل السيناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي وصف الأمير خالد بأنه "رجل عديم المصداقية"، ومثل السيناتور ديك ديربن الذي كرر ما طالب به في أكتوبر/تشرين الأول السابق بضرورة طرد الأمير خالد رسميا.

وأعادت المجلة للأذهان ما قاله السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الشهر الماضي بضرورة منع الأمير خالد من العودة لواشنطن.

مطالب بتوضيح المزاعم السعودية
وكان الأمير خالد قد غادر الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول وسط مطالبات من مسؤولين أميركيين بتوضيح التفسيرات والروايات السعودية المتغيرة لمقتل خاشقجي.

وكان الأمير خالد بين الذين زعموا أن خاشقجي غادر القنصلية السعودية بإسطنبول سالما بالإضافة إلى مزاعم أخرى ووصف نفسه بصديق للصحفي السعودي.

وقالت المجلة إن عودة الأمير خالد لأميركا تشير إلى أن القيادة السعودية تعتقد إما أن أزمة خاشقجي قد تم تجاوزها أو تحولت إلى مستوى يمكن فيه تجاوزها بنجاح.

ونسبت إلى الخبير في الشؤون السعودية سايمون هندرسون قوله "يبدو أن السعوديين يعتقدون أنه طالما من الممكن التعامل مع البيت الأبيض مباشرة، فلا حاجة للاهتمام بالتعامل مع الكونغرس"، مشيرا إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ.

المصدر : أتلانتك