رايتس ووتش تطالب بوصول مراقبين دوليين للناشطات بسجون السعودية

A general view of Ha'er Prison in Saudi Arabia July 6, 2015. There is a rising number of security prisoners in Saudi Arabia, where the wars in Syria and Iraq have led to a surge in domestic jihadist activity. Until last year, the population of inmates at security prisons like Ha'er, just south of Riyadh, had been dropping as those detained during an al Qaeda uprising a decade ago were gradually released. But as anger has grown in the kingdom over what many Saudis see
الصعق والجلد والتحرش الجنسي ممارسات تتهم السلطات بارتكابها بحق المعتقلات داخل سجون السعودية (رويترز)

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق إنسان سعوديات معتقلات منذ مايو/أيار الماضي للتأكد من سلامتهن.

وأعلنت المنظمة في بيان لها أنها تلقت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقريرا من "مصدر مطلع" يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمرا.

وتحدثت المنظمة عن "الأكاذيب المستمرة" من الرياض منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مطالبة السعودية "بالتحقيق فورا وبشكل موثوق في ادعاءات سوء المعاملة أثناء الاحتجاز ومحاسبة أي أشخاص متورطين في تعذيب أو سوء معاملة المحتجزين".

وقد نفت الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما راج من معلومات عن تعرض ناشطين سعوديين -بينهم نساء- أوقفوا في إطار حملة شنّتها السلطات هذا العام، لتحرّش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم، مؤكدة أنها تقارير "لا أساس لها".

تتزامن دعوة هيومن رايتس ووتش مع ما كشفت عنه وكالة رويترز أمس الخميس من أن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، أشرف شخصيا على تعذيب ناشطة وهددها بالاغتصاب والقتل، في حين تولى مساعدوه تعذيب نساء أخريات والتحرش بهن.

تحرش وصعق وجلد
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مجموعة من الرجال عذبوا تلك الناشطة وثلاث ناشطات أخريات من خلال التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد في الفترة بين مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين في منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.

وأفادت المصادر بأن القحطاني كان داخل الغرفة عندما تعرضت إحدى المحتجزات للتحرش والصعق بالكهرباء، وأنه هددها بالتعرض للاغتصاب والقتل.

يشار إلى أن السلطات السعودية شنت في مايو/أيار الفائت حملة اعتقالات طالت 17 ناشطا في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، خصوصا نساء كنّ ينشطن في سبيل نيل المرأة الحق في قيادة السيارة وإنهاء ولاية الرجل عليها.

واتهمت السلطات السعودية الناشطين بـ"الإضرار بمصالح المملكة العليا وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج"، في حين اتهمتهم وسائل إعلام موالية للحكومة بأنهم "خونة" و"عملاء للسفارات"، ومن بينهم الناشطات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف.

المصدر : وكالات