نتنياهو يحشد السفراء على حدود لبنان

رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الدبلوماسيين المعتمدين لدى الاحتلال إلى الحدود مع لبنان ليشاهدوا الأنفاق التي قال إن حزب الله حفرها، داعيا إلى فرض عقوبات على الحزب.

وأعلنت إسرائيل أول أمس الثلاثاء أنها رصدت أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل إلى أراضيها من لبنان وأطلقت عملية لتدميرها حملت اسم "درع الشمال"، لكنها لم تقدم دليلا على ذلك بحسب مسؤولين لبنانيين.

وقال نتنياهو للسفراء الأجانب إن عملية "درع الشمال" لا تزال في مراحلها الأولية و"لكن في ختامها سيزول سلاح الأنفاق الذي بذل حزب الله جهودا جبارة لتطويره".

وفي وقت سابق، طلب نتنياهو في محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تدين الأمم المتحدة "خرق السيادة الإسرائيلية" من قبل حزب الله، وفق ما نشره حساب مكتب رئيس الوزراء على تويتر.

وأكد جيش الاحتلال أن أحد الأنفاق التي تم رصدها ينطلق من منزل في بلدة كفركلا ويمتد مسافة أربعين مترا داخل إسرائيل، مضيفا أنه يعمل على "تدميرها".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أمس الأربعاء أن جيش بلاده هو المعني بسلامة الحدود مع إسرائيل بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية.

وشدد في بيان على أن الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية، وفقا للقرار 1701 الصادر في 2006 الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل.

وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أوضح أمس أن إسرائيل لم تقدم دليلا خلال اجتماع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) على وجود أنفاق للهجوم عليها على الحدود المشتركة بين البلدين.

وذكر بيان أن الأطراف اتفقت خلال الاجتماع -الذي كان مقررا قبل بدء إسرائيل عمليتها الجارية- على أن ترسل يونيفيل فريقا فنيا إلى إسرائيل الخميس "للتأكد من الحقائق".

وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن وزارة الخارجية تحضر شكوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن "الخروق الإسرائيلية المتكررة".