صحيفة روسية: ترامب سيساعد بوتين على اجتذاب أموال سعودية لإعادة بناء سوريا

Vladimir Putin - Donald Trump meet in Helsinki- - HELSINKI, FINLAND - JULY 16: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
صحيفة فزغلاد الروسية: السعودية ستلعب دورا مهما في إعادة إعمار سوريا (الأناضول)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعمل على مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحصول على تمويلات من الممالك العربية، خاصة السعودية التي ستخصص أموالا لإعادة إعمار سوريا بدلا من الولايات المتحدة.

ذكرت ذلك صحيفة فزغلاد الروسية، مضيفة أن ترامب قال إن أميركا لن تكتفي بمغادرة سوريا فحسب، بل ولن تنفق أي أموال لإعادة إعمارها، وإن الأموال التي ستوفرها السعودية ستكون مفيدة للغاية.

وعلق بيتر أكوبوف الصحفي الروسي في التقرير الذي نشرته فزغلاد بأن ترامب -الذي أعلن مؤخرا انسحاب قواته من سوريا- وجد سببا آخر جديدا ليظهر للأميركيين حرصه على المحافظة على الأموال الأميركية، مشيرا إلى تغريدة ترامب الاثنين الماضي معلنا موافقة الرياض على تقديم المساعدة اللازمة لإعادة إعمار سوريا بدلا من أميركا.

وقال التقرير إنه من الواضح أن ترامب لم يكن ينوي الاستثمار في إعادة إعمار سوريا التي دمرتها الحرب، وإن تصريحاته بشأن الدعم المادي السعودي لفائدة سوريا في أغسطس/آب الماضي لم تؤخذ على محمل الجد.

وأورد التقرير أنه بعد مغادرة الأميركيين سوريا ستكون السيطرة الكاملة في البلاد بيد دمشق باستثناء جزء من إدلب وبعض المناطق الحدودية، مما يعني أن مسألة إعادة الإعمار أصبحت أكثر أهمية وجدية، وبناء على ذلك ستكون 2019 سنة تقديم الأموال لإعادة إعمار سوريا، خاصة أن السعودية ستلعب دورا بارزا في هذا الشأن.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن ترامب رفض في أغسطس/آب الماضي دفع 230 مليون دولار لصالح سوريا.

في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنه وفي أبريل/نيسان الماضي وافق عدد من حلفاء وشركاء أميركا على تخصيص ثلاثمئة مليون دولار لإعادة الإعمار.

وتعتزم السعودية -وفقا للصحيفة الروسية- توفير مئة مليون دولار من هذه الأموال، في حين ستقدم الإمارات خمسين مليونا.

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من تردد كل من أوروبا والسعوديين في مسألة تقديم الدعم المالي للأسد فإنهم لا يملكون خيارا آخر لأن الأسد لن يغادر سوريا.

وختم الكاتب بأنه حتى تستعيد سوريا مكانتها التاريخية المهمة في المنطقة بشكل كامل فإن من الضروري تحقيق السلام في البلد المجاور، أي أنه يجب على الأميركيين مغادرة العراق، لكن في كل الأحوال ستساهم إعادة إعمار سوريا في بناء شرق أوسط جديد وآمن.

المصدر : الصحافة الروسية