بعد تغريدته عن محنة ابنته.. حذف حساب والد لجين الهذلول بتويتر

الناشطة السعودية لجين الهذلول
الهذلول صحفية درست في الولايات المتحدة وعرفت بدفاعها عن حقوق المرأة السعودية (مواقع التواصل)

ذكر حساب معتقلي الرأي المعني بمتابعة أخبار معتقلي الرأي في السعودية أنه تم حذف حساب والد الناشطة المعتقلة لجين الهذلول على موقع تويتر.

يأتي حذف هذا الحساب بعد أقل من 48 ساعة من نشر والد الهذلول تغريدة أكد فيها تعرض ابنته للتعذيب والتحرش الجنسي.

كما دعا في تغريدته تلك إلى وقف ما تتعرض له ابنته والناشطات من إهانات وتعذيب داخل السجون السعودية.

والهذلول هي صحفية درست في الولايات المتحدة وعرفت بدفاعها عن حقوق المرأة السعودية، وقد تعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفها.

وفي 2014 سجنت الهذلول لأكثر من سبعين يوما بعدما حاولت عبور الحدود بين الإمارات والسعودية وهي تقود سيارتها، وفي 2015 منعت من دخول الإمارات، وردت على ذلك بالقول إن القرار جاء بطلب من السعودية.

وقبل أيام قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أشرف على التحقيق مع الناشطة المعتقلة الهذلول التي تعرضت لأكثر صنوف التعذيب قسوة، وإنه هدد باغتصابها وقتلها وإلقائها في مجاري الصرف الصحي.

وقالت الصحيفة إن من بين الناشطات الـ18 المعتقلات ثماني معتقلات تعرضن للتعذيب في بيت للضيافة تابع للحكومة في جدة، قبل أن ينقلن إلى أحد السجون.

مطالبة وإفراج
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات معتقلات منذ مايو/أيار الماضي للتأكد من سلامتهن.

وأعلنت المنظمة في بيان لها أنها تلقت يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقريرا من "مصدر مطلع" يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمرا.

وفي سياق ذي صلة، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات السعودية أفرجت عن محام بارز في مجال حقوق الإنسان بعد سبعة أشهر على اعتقاله في حملة طالت مجموعة من المعارضين، وفق ما أعلن ناشطون أمس الاثنين.

وأطلق سراح إبرهيم المديميغ -وهو في الثمانينيات من عمره- بعد "تدهور شديد في صحته" كما ذكر حساب معتقلي الرأي على تويتر، وقد أكد الخبر أيضا العديد من الناشطين الآخرين.

ولم تقدم الحكومة السعودية حتى الآن أي تفسير علني لاعتقال المديميغ أو شروط الإفراج عنه.

وقال علي شهابي رئيس ومؤسس مركز "آرابيا فاونديشن" للأبحاث في واشنطن الموالي للسعودية إن إطلاق سراح المديميغ "ربما كان خطوة أولى لإعادة النظر في كثير من عمليات الاعتقال التي طالت ناشطين" في الأشهر الأخيرة.

وأضاف شهابي على تويتر "المقاربة غير التقليدية والعنيفة جدا للتعامل مع المعارضين (…) تجري مراجعتها الآن من قبل القيادة السعودية".

المصدر : الجزيرة + وكالات