تمهيدا لنشر مراقبيها.. البعثة الأممية تستطلع الوضع في الحديدة باليمن

Convoy of retired Dutch General Patrick Cammaert, who heads a United Nations advance team tasked with monitoring a ceasefire between the Iranian-aligned Houthi group and Saudi-backed government forces in Yemen's Hodeidah, leaves Sanaa airport, Yemen December 23, 2018. REUTERS/Khaled Abdullah
موكب بعثة المراقبة الأممية بقيادة كامارت أثناء مغادرته الأحد مطار صنعاء متوجها إلى مدينة الحديدة (رويترز)

بدأت بعثة المراقبة الأممية مهمتها في مدينة الحديدة غربي اليمن باستطلاع الأوضاع، تمهيدا لنشر عناصرها في المدينة التي تشهد وقفا هشا لإطلاق النار بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.

وزار رئيس البعثة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامارت -اليوم الاثنين- ميناء الحديدة، وهو شريان حيوي تمر عبره الواردات الغذائية لملايين اليمنيين المتضررين من الحرب.

وقال نائب مدير الميناء إن كامارت تنقل في أرجاء الميناء، واطّلع على آثار القصف فيه، وشدد على أهمية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه سيزور مناطق خطوط التماس في وقت لاحق.

من جهته، أفاد الصحفي اليمني سامي الأهدل -في اتصال مع الجزيرة- من الحديدة بأن كامارت تجول أيضا في بعض طرق المدينة، والتقى عددا من القيادات الحوثية، فيما ذكرت مصادر محلية أن جولته شملت أيضا أحياء شرقي الحديدة.

وكان كامارت زار السبت والأحد كلا من صنعاء وعدن، والتقى ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، وتزامن وصوله أمس إلى الحديدة مع اشتباكات جرت في الأطراف الشرقية من المدينة، وصفتها مصادر محلية للجزيرة بالعنيفة.

تقييم الأوضاع
وفي هذه المرحلة، سيقيّم قائد الفريق الأممي الأوضاع في المدينة لتحديد عدد المراقبين اللازم للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري خلال مفاوضات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم بين الحوثيين والحكومة اليمنية برعاية أممية.

ويترأس الجنرال الهولندي المتقاعد لجنة مشتركة تضم فريقا من الأمم المتحدة وثلاثة ممثلين لكل من الحوثيين والحكومة، انبثقت من اتفاق السويد.

وتم تشكيل الفريق الأممي بموجب القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع قبل أيام، ويفترض أن يضم ما بين ثلاثين وأربعين فردا غير مسلحين، وذلك لمدة شهر قابل للتمديد.

ونص القرار على سحب القوات المتصارعة من المدينة التي لا تزال تخضع لسيطرة الحوثيين، بينما ترابط القوات الحكومية عند أطرافها الشرقية والجنوبية. كما يقضي بخلو موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى -وجميعها بمحافظة الحديدة- من أي وجود عسكري، بما يسمح بتدفق المواد الأساسية والمساعدات.

المصدر : الجزيرة + وكالات