ارحلوا أولا.. طالبان تكشف فحوى اجتماعها بالأميركيين في الإمارات

عدد من مقاتلي طالبان خلال إحدى فترات وقف إطلاق النار (رويترز)
رجال طالبان يسيطرون على مناطق واسعة من أفغانستان ويرفضون التفاوض مع حكومة كابل قبل رحيل القوات الأجنبية (رويترز)

أصدرت حركة طالبان بيانا كشفت فيه فحوى المباحثات التي أجرتها مع مسؤولين أميركيين في أبو ظبي، بمشاركة ممثلين عن باكستان والسعودية والإمارات.

وجاء في البيان أن الجانبين عقدا لقاءات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وأن الحركة شددت على ضرورة رحيل القوات الأميركية قبل الدخول في مفاوضات سياسية مع حكومة كابل.

كذلك طالبت حركة طالبان بوقف الغارات العشوائية وعلاج أسراها والجرحى المدنيين الذين أصيبوا في ضربات جوية.

ورغم إصرار الولايات المتحدة على أن التسوية السلمية يجب أن يجري الاتفاق عليها بين الأفغان، ترفض طالبان حتى الآن إجراء محادثات مباشرة مع مسؤولين من حكومة كابل التي تعتبرها غير شرعية ومفروضة من الخارج.

وكان المسؤولون الأميركيون يحاولون إقناع دول -منها باكستان والسعودية- بالضغط على طالبان للموافقة على المحادثات المباشرة، لكن طالبان تمسكت بضرورة رحيل القوات الأميركية قبل الدخول في مفاوضات مع حكومة كابل.

وقد أكدت واشنطن أن اللقاء هدف "لتشجيع الحوار بين الأفغان بهدف إنهاء النزاع"، وأن مبعوثها زلماي خليل زاده متواجد في المنطقة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إجراء محادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية، لإنهاء النزاع الذي بدأ بالغزو الأميركي في 2001.

‪زلماي خليل زاده يقود جهود واشنطن لتشجيع المفاوضات بين حكومة كابل وطالبان‬ (رويترز)
‪زلماي خليل زاده يقود جهود واشنطن لتشجيع المفاوضات بين حكومة كابل وطالبان‬ (رويترز)

إلى كابل
ولم يدل المسؤولون الأميركيون بأي تصريح عن الاجتماعات التي جرت في أبو ظبي، ولكن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان حل أمس في كابل لمتابعة جهوده الرامية لتسوية الأزمة هناك.

ويقود المبعوث زلماي خليل زاده جهود واشنطن لتشجيع المفاوضات بين طالبان وحكومة أفغانستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

وأفاد بيان من السفارة الأميركية في كابل بأن خليل زاده سيجتمع مع الرئيس أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله.

وكان الرئيس غني أعلن في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تشكيل فريق تفاوضي من 12 شخصا، لإجراء محادثات سلام مع طالبان.

وعلى الفور، رفضت طالبان الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة، وتمسكت بضرورة رحيل القوات الأجنبية قبل بدء أي ترتيبات سياسية.

ويوم الاثنين الماضي، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو "إن احتمال إنهاء النزاع عن طريق التفاوض هو الآن حقيقي أكثر من أي وقت مضى".

المصدر : الجزيرة + وكالات