وزير خارجية قطر: عدم حلحلة أزمة الخليج سببه رفض بعض دول الحصار

وزير خارجية قطر في مقابلة مع قناة سي إن بي سي الأميركية
الشيخ محمد بن عبد الرحمن: سياسات السعودية والإمارات ساهمت بزعزعة استقرار المنطقة (سي إن بي سي)

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن سبب عدم تحقق أي تقدم على مسار حل الأزمة الخليجية هو الرفض الواضح من بعض دول الحصار لحل الأزمة، وشدد الوزير القطري على أن سياسات السعودية والإمارات ساهمت بزعزعة استقرار المنطقة.

وذكر وزير الخارجية القطري في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأميركية أن بعض تلك الدول عارضت محاولة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في القمة الخليجية الأخيرة بالرياض مناقشة حل الأزمة الخليجية، وأضاف أن بلاده لا تعرف حقيقة الدافع وراء هذا الرفض، وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن ممثل دولة قطر في القمة الخليجية دعم مبادرة أمير الكويت.

وأضاف وزير الخارجية القطري أن سياسات الرياض وأبو ظبي ساهمت في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وأشار في المقابلة التلفزيونية إلى أن الوضع الذي تعاني منه المنطقة هو نتيجة سياسات دول عدة.

وأضاف الوزير القطري "السعودية دولة كبيرة لديها دور وتأثير قويان، لذا عندما تخطئ في أي من سياساتها فإن تداعيات هذه السياسة الخاطئة ستكون أكبر على منطقتنا. هناك أيضا لاعبون أصغر يؤثرون على المنطقة".

مجلس التعاون
وبخصوص مجلس التعاون الخليجي أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حرص بلاده على المشاركة في كل اللقاءات المتعلقة بمجلس التعاون الخليجي، وأضاف أنه رغم تغيب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن القمة الخليجية في الرياض، فإن الدوحة أرسلت وفدا رفيع المستوى كي يمثلها في القمة.

وأوضح وزير خارجية قطر "أمير قطر شارك بنفسه في القمة الخليجية في الكويت العام الماضي، وهي القمة الأولى بعد الحصار. وكان يتوقع حضور القادة الآخرين لمناقشة الأزمة. لكن للأسف قرر قادة دول الحصار عدم القدوم إلى الكويت. فكيف يتوقعون أن يذهب أمير قطر هذا العام إلى السعودية وهي إحدى دول الحصار كي يناقش معهم القضية هناك".

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من يونيو/حزيران 2017 علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، وأغلقت المنافذ البحرية والجوية والبرية معها، متهما الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما نفته قطر بشدة متهمة دول الحصار بالسعي لتقويض سيادة البلاد والتأثير على قرارها الوطني.

المصدر : الجزيرة