ناديا مراد تتهم بغداد والمجتمع الدولي بالتقصير مع الإيزيديين

الناشطة الايزيدية العراقية ناديا مراد
مراد تحلم بالعودة لقريتها وفتح صالون تجميل للمساعدة على تخفيف معاناة الضحايا من النساء (الجزيرة)

اتهمت ناديا مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالتقصير إزاء الإيزيديين، مشيرة إلى أن أكثر من 3000 من النساء والأطفال الإيزيديين ما زالوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يعرف مصيرهم.

وأثناء مشاركتها في "منتدى الدوحة"، عبرت ناديا الأحد عن أسفها لغياب أي مبادرات من بغداد أو المجتمع الدولي لإنقاذهم.

ودعت الناشطة الإيزيدية إلى توفير حماية للنساء الإيزيديات اللاتي وقعن سابقا في قبضة تنظيم الدولة إلى حين محاكمة عناصر التنظيم "المتطرف"، مشيرة إلى أن "جميع الضحايا يحتجن إلى ملاذ آمن إلى حين مثول داعش أمام المحاكم الدولية".

وقالت مراد في الدوحة إنها تحلم بالعودة إلى قريتها في العراق وفتح صالون تجميل للمساعدة في تخفيف معاناة الضحايا من النساء.

وكانت مراد قد احتجزها التنظيم عندما اجتاح قريتها كوجو على أطراف قضاء سنجار -معقل الإيزيديين في شمالي العراق- في أغسطس/آب 2014، واقتيدت إلى الموصل مع غيرها من أبناء جلدتها، وبقيت في قبضتهم لثلاثة أشهر قبل أن تتمكن من الفرار.

وعيّنت الفتاة -التي قتل التنظيم ستة من أشقائها ووالدتها- منذ 2016 سفيرة الأمم المتحدة للدفاع عن كرامة ضحايا الاتجار بالبشر، وهي تنشط خصوصا من أجل قضية الإيزيديين، داعية إلى تصنيف الاضطهاد الذي تعرضوا له على أنه "إبادة".

وتسلّمت ناديا مع الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي الذي يهتم بمعالجة ضحايا العنف الجنسي جائزة نوبل للسلام التي تقاسماها الاثنين الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات