واشنطن بوست: كوشنر نصح بن سلمان بالصمود وعلى الديمقراطيين التحقيق

كومبو يضم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي
كومبو يجمع بين محمد بن سلمان (يسار) وكوشنر (الجزيرة)

جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظل وفيا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث أسدى له نصيحة بالصمود أمام العاصفة ووصف له كيفية العمل، لذلك على الديمقراطيين بمجلس النواب التحقيق في هذه العلاقة.

ورد ذلك بمقال للكاتب والمحرر بصفحات الرأي بصحيفة واشنطن بوست جيمس داوني، داعيا نواب الحزب الديمقراطي بمجلس النواب إلى عدم التباطؤ في التحقيق بهذه العلاقة في يناير/كانون الثاني المقبل عندما يصبحون أغلبية بالمجلس.

وقال دواني ساخرا إن الأميركيين سيكونون محظوظين إذا كان بينهم صديق مخلص ووفي كوفاء كوشنر لمحمد بن سلمان، إذ لم يعد من الأسرار أن الرجلين ظلا على علاقة منتظمة منذ بدء رئاسة ترامب.

وفاء كوشنر
واستمر دواني يقول إنه حتى بعد أن انقلب كثير من الأميركيين داخل وخارج الحكومة الأميركية على بن سلمان بعد مقتل خاشقجي استمر كوشنر يتبادل الأحاديث بانتظام مع ولي العهد السعودي، ونصحه بالصمود أمام العاصفة بحل صراعاته في المنطقة وتجنب إثارة قلاقل أخرى.

وعلق الكاتب بأن هذا الوفاء من كوشنر لا يثير الدهشة إذا علمنا أن بن سلمان ومستشاريه اجتهدوا كثيرا بعد الانتخابات الرئاسية في استمالة كوشنر لجانبهم، مشيرا إلى أن صحيفة نيويورك تايمز كشفت أمس أن السعوديين استهدفوا كوشنر لمعرفته الضحلة بالشرق الأوسط ولعقليته التجارية ولتركيزه المبالغ فيه على التوصل لصفقة مع الفلسطينيين تحقق تطلعات إسرائيل.

وبكلمات أخرى، يقول الكاتب، فقد سعى بن سلمان وجماعته لاستغلال جهل كوشنر وقلة خبرته، مضيفا أن ذلك أمر خطير لكل مهتم بسياسة أميركا الخارجية.

كوشنر المدافع الأبرز
وقال داوني إن بن سلمان استفاد من هذه العلاقة، فإزاحته ولي العهد السابق محمد بن نايف من طريقه للصعود واعتقاله 200 من الأمراء ورجال الأعمال الأثرياء قد تمت عقب زيارة خاطفة لكوشنر للرياض وحصلت على إشادة ترامب، وعقب تكشف علاقة بن سلمان بمقتل خاشقجي أصبح كوشنر المدافع الأبرز عن بن سلمان داخل البيت الأبيض.

أما كوشنر، وفقا للكاتب، فليس لديه إلا القليل لصالح أميركا من هذه العلاقة، حيث تقلص مبلغ الـ 100 مليار دولار التي رتب لها مع السعوديين للاستثمار في الاقتصاد الأميركي، إلى 20 مليار فقط أعلنها السعوديون، ولجأ كوشنر إلى الاختلاق والضغط على المسؤولين بوزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين لتضخيم صفقة أسلحة مع السعودية إلى 110 مليار دولار حتى بعد أن قال له هؤلاء المسؤولون إن المبلغ المؤكد لديهم لا يتجاوز 15 مليارا.

وأعرب دواني عن استغرابه من أن كوشنر لا يزال يتمتع بترخيص أمني، داعيا الديمقراطيين إلى التحقيق في ذلك وفي الجوانب الأخرى لعلاقته ببن سلمان.

المصدر : واشنطن بوست