قتلها من أجل 50 جنيها.. غضب في مصر بعد الكشف عن تفاصيل مقتل بطلة العالم في كرة السرعة

الشابة المصرية الراحلة بطلة العالم السابقة في كرة السرعة روان الحسيني (مواقع التواصل )

القاهرة – لم تمر أيام على موجة الحزن التي أصابت مصر بعد غرق مجموعة من الأطفال بنهر النيل أثناء عودتهم من العمل، حتى تواصلت مظاهر الحزن والغضب في مصر بعد الكشف عن تفاصيل مقتل بطلة العالم السابقة في كرة السرعة روان الحسيني على يد "عتيد الإجرام" الذي ألقى بجثتها من أعلى سطح إحدى العمارات بالقرب من منزلها بمحافظة كفر الشيخ (شمالي مصر).

واستطاعت السلطات المصرية الوصول إلى المتهم بقتل روان بعد يوم من الإبلاغ عن الجريمة، وقالت وسائل إعلام مصرية إن السلطات ضبطت القاتل بعد تفريغ 4 كاميرات مراقبة رصدت تحركاته عند ارتكاب الجريمة، وقررت السلطات حبسه بعد أن قام بإعادة تمثيل الجريمة.

 

 

وكشفت التحقيقات الأولية أن الفتاة كانت في زيارة لمنزل خالتها قبل مقتلها.

في حين قالت الأم إنها تلقت اتصالا من هاتف ابنتها وتحدث معها شخص مجهول وأخبرها بوجود جثة ابنتها فوق سطح مبنى، وبالفعل عثر الأهالي على الجثة، وبالفحص تبين أنها روان الحسيني (22 عامًا) الطالبة بكلية الصيدلة وبطلة العالم السابقة في كرة السرعة.

من أجل "50 جنيها"

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن أجهزة الأمن رصدها المتهم عن طريق 4 كاميرات مراقبة، وأنه حاول سرقة الضحية بالإكراه وعندما قاومته نزع عنها "غطاء الرأس"، وخنقها وقام برطم رأسها بالحائط أكثر من مرة، وفي اليوم التالي أخبر والدتها عبر الهاتف بمكان الجثة أعلى السطح.

وكشفت التحريات أن الجاني جذبها تحت تهديد السلاح إلى داخل أحد الأبنية السكنية، وطلب منها نقودها، فأخرجت المبلغ الذي كان بحوزتها (50 جنيها)، إلا أنه أرغمها على الصعود إلى أعلى سطح المبنى، و"طلب منها نزع قرطها الذهبي، فأعطته إياه، وحينما أفلتت من يده حاولت الصراخ، فقام بكتم أنفاسها بيده، ونزع غطاء الرأس الخاص بها، وخنقها حتى الموت".

وقالت الصحيفة إن المتهم "عتيد الإجرام" مقيم بمدينة دسوق، في محافظة كفر الشيخ (شمالي مصر)، وكان اتهم في 17 سابقة، من بينها الاتّجار بالمواد المخدرة والسرقة والبلطجة، وعند مواجهته اعترف بالتفصيل بارتكابه الواقعة، وأن الهدف منها السرقة.

تدابير احترازية

رواد مواقع التواصل في مصر أعربوا عن غضبهم وحزنهم على وفاة البطلة المصرية على يد مجرم مخضرم تركته السلطات طليقا يعيث فسادا، وطالبوا بإعدامه ليكون عبرة لغيره من "البلطجية".

وقارن عدد من رواد مواقع التواصل بين إطلاق السلطات سراح المجرمين والبلطجية قبل إتمام مدة عقوبتهم، في الوقت الذي تسجن فيه خيرة شبابها بسبب قضايا الرأي، وإذا أفرجت عنهم تضعهم رهن التدابير الاحترازية.

 

المصدر : الجزيرة