عراقي يمارس هواية فريدة في تربية الأفاعي داخل منزله

يقوم الشاب بإطعام الأفاعي مرة واحدة في الشهر أو كل 20 يوما

تختلف نظرة الشاب العراقي كيوان كامران (27 عاما) عن نظرة الناس السلبية للأفاعي، فهو يرى فيها حالة إيجابية انطلاقا من هوايته الفريدة من نوعها في تربية الأفاعي الكبيرة ومن الأنواع النادرة التي يقوم بجلبها من الدول الآسيوية، خصوصا ماليزيا وتايلند.

يربي الشاب العراقي -الذي يسكن في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق- منذ 8 أعوام الأفاعي النادرة مثل "الشبكية الآسيوية" و"الأصلة" البرمائية وغيرها في غرفة خصصها لها داخل بيته، ليصبح بذلك خبيرا في تربية الأفاعي، وتلجأ إليه شركات الإعلانات للدعاية أو المخرجون أثناء تصوير أفلامهم ومسلسلاتهم، بالإضافة إلى البرامج التلفزيونية.

وتشترك عائلة الشاب العراقي مع ابنها في تربية الأفاعي داخل منزلها، وهي مهمة في غاية الصعوبة بالنسبة لها، لأنها بحاجة إلى الدقة والهدوء في التعامل مع الأفاعي التي لا تحب الضوضاء والعنف، ولا سيما أثناء إمساكها وتنظيف أماكنها، وكثيرا ما يتم إطلاق الأفاعي لتصبح حرة في المنزل لتتحرك بحرية إذ تعودت العائلة عليها دون أي خوف منها أو تردد.

يقوم الشاب بإطعام الأفاعي مرة واحدة في الشهر أو كل 20 يوما، ويؤكد أن الأفاعي بشكل عام لا تأكل كثيرا مثل بقية الحيوانات الأخرى، بل يمكن وضع وجبة واحدة تتكون من قطع لحم صغيرة بعد تسخينها وتكفيها لمدة 3 أسابيع تقريبا، وعادة تحب الأجواء الحارة لا الباردة، والتي خسر بسببها في الآونة الأخيرة أكثر من 20 أفعى.

ويخالف كامران نظرة المجتمع السلبية حيال الأفاعي، ويقول إنه يمكن تربيتها داخل المنازل مثل بقية الحيوانات الأليفة بعد استخراج السموم منها، ويؤكد وجود نحو 3 آلاف نوع من الأفاعي على وجه الأرض، لكن من هذا العدد فقط 250 منها سامة وتقتل الإنسان، داعيا الجهات المعنية في محافظته للاستجابة لطلبه بتخصيص مكان عام ليربي فيه الأفاعي الكبيرة -ولا سيما الأنواع النادرة التي لا توجد إلا في الدول الآسيوية- ليصبح مكانا سياحيا، وأيضا لنشر ثقافة الوعي في تربية هذا النوع من الحيوانات.

المصدر : الجزيرة