لحظات تاريخية.. قصة باحث مصري يعيش أهم التجارب البشرية في القطب الجنوبي

لقطة نادرة الحدوث نشرها سليمان لصورة من نافذة غرفته حيث تظهر الشمس في العاشرة مساء، قائلًا: "يبدو أنني الإنسان الوحيد حرفيا على كوكب الأرض حاليًا الذي يصلي العشاء والشمس منورة من شباك غرفتي".

قصة باحث مصري يعيش أهم التجارب البشرية في القطب الجنوبي
الباحث المصري أحمد سليمان في القطب الجنوبي حاليا (مواقع التواصل)

وثق الباحث المصري أحمد سليمان، أحد أعضاء فريق "بايسيب كيك" البحثي الموجود حاليا في القطب الجنوبي، مشاركته في مهمة البحث عن نشأة الكون.

قصة باحث مصري يعيش أهم التجارب البشرية في القطب الجنوبي
وصل الباحث المصري إلى المعمل المخصص لفريقه في القطب الجنوبي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (مواقع التواصل)

وبدأت رحلة سليمان، الذي يعمل باحثًا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بجامعة كالتك، ومختبر الدفع الصاروخي بوكالة ناسا، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث انتقل من أميركا إلى القارة المتجمدة أنتاركتيكا، حيث خضع خلالها للفحوصات الطبية استعدادًا لرحلة القطب الجنوبي.

 

ووصل الباحث المصري إلى المعمل المخصص لفريقه يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث تصل درجة الحرارة إلى 59 تحت الصفر، في المنطقة التي لا تغيب عنها الشمس.

وكان لانخفاض درجة الحرارة الكبير أثره على الباحث المصري، إذ عانى من تغير في لون جلده، وهو ما يعرف باسم "فروست بايت" (Frostbite)، وهو انسحاب الدم من الأجزاء المعرضة للبرودة في الحال.

وطمأن أحمد متابعيه عبر بعض الصور التي التقطتها عند وصوله وعلق عليها قائلًا: "الحمد لله، لحقت نفسي في عيادة القطب، وبقيت أفضل".

وفي لقطة نادرة الحدوث، نشر سليمان صورة من نافذة غرفته لظهور الشمس في العاشرة مساءً، وعلق قائلًا: "يبدو أنني الإنسان الوحيد حرفيا على كوكب الأرض حاليًا الذي يصلي العشاء والشمس منورة من شباك غرفتي".

وفي صورة أخرى -نشرها عبر حسابه على فيسبوك عن العلامات في طرق القطب الجنوبي- قال باحث ناسا "أهم حاجة وأنت ماشي في القطب تلتزم بالأعلام الخضراء والحمراء، أما العلم الأسمر (الأسود) اللي في الثلج على شمالي معناه إن ده (هذا) ثلج هش، ولو مشيت عليه، هتنزل على الأقل متر تحت الثلج واحتمال تموت في الحال.. بين الحياة والموت".

وكانت اللقطة الأبرز خلال رحلة سليمان -التي لا تزال مستمرة في الوقت الحالي- هي رفعه العلم المصري بالقطب الجنوبي، وللعام الثاني على التوالي، كأول باحث مصري في التاريخ.

وعلق على تلك الصورة قائلًا "صورة تاريخية! فخور أني رفعت علم بلدي كأول باحث مصري، وللعام الثاني في مهمة علمية، في واحدة من أهم التجارب البشرية في القطب الجنوبي".

قصة باحث مصري يعيش أهم التجارب البشرية في القطب الجنوبي
الباحث سليمان: فخور أني رفعت علم بلدي وللعام الثاني في مهمة علمية في القطب الجنوبي (مواقع التواصل)