صورة لغوريلا في أوغندا.. كويتي يحصل على لقب أبرز مسابقة عالمية لتصوير الحياة البرية

المصور الكويتي ماجد الزعابي يحصل على المركز الأول عن فئة "البورتريه الحيواني" في المسابقة السنوية للمتحف البريطاني لتاريخ الطبيعة

لقطة "كباندي" الفائزة بالمركز الأول-المصدر المصور الفائز في جائزة الحياة البرية البريطانية
لقطة "كباندي" الفائزة بالمركز الأول (الصحافة الكويتية)

الكويت- لم ينس المصور الكويتي ماجد الزعابي مشهد والده وهو يحمل كاميرا الفيديو على كتفه، ليوثق لقطات حياتهم العائلية في فترة الطفولة؛ الأمر الذي غرز في نفسه حب التصوير، ودفعه لاقتحام هذا العالم بشكل محترف عام 2004.

فحبه وشغفه بمتابعة أفلام الحياة البرية وتصميمه على المحاولة مرات عديدة على تصوير لقطات مماثلة كانت الدافع لدخول عالم التصوير، ليتمكن أخيرا من حصد المركز الأول في المسابقة العالمية للتصوير الفوتوغرافي للحياة البرية التي ينظمها "المتحف البريطاني لتاريخ الطبيعة" بشكل سنوي، وعلى مستوى العالم، عن فئة "البورتريه الحيواني".

ظروف صعبة عاشها الزعابي خلال سعيه لتصوير اللقطة الفائزة، لكنه يرى أن ذلك يستحق المغامرة؛ فاضطر إلى السير على الأقدام ساعات للوصول إلى الحيوانات البرية، وسط مخاوف من التعرض لهجوم من قبل الحيوانات البرية في رحلة استمرت نحو 4 ساعات صعودا ونزولا حتى تمكن من التقاط الصور التي يرغب في الحصول عليها.

ماجد الزعابي خلال رحلة التصوير-المصدر المصور الفائز في جائزة الحياة البرية البريطانية
ماجد الزعابي أثناء رحلة التصوير في أوغندا (الصحافة الكويتية)

اللقطة الفائزة

ويضيف الزعابي أن الصورة الفائزة تم التقاطها في أوغندا بمحمية "باوند" الطبيعية لغوريلا يطلق عليها اسم "كباندي"، أي الرأس المسطح، وتبلغ من العمر 40 عاما، موضحا أن الغوريلا كانت جالسة مع عائلتها تأكل الأعشاب حينما بدأت الأمطار الهطول، فاحتمى معظم أفراد العائلة من الأمطار إلا كباندي بقيت مستمتعة بها، وكانت هذه هي الصورة التي التقطت لها.

ويضيف أن الصورة تحتوي على الهدوء والسلام والطمأنينة لما بها من عناصر جعلتها تفوز بهذه الجائزة العالمية الكبرى، مشيرا إلى أن هذا النوع من القردة يواجه خطر الانقراض، بسبب التعدي على أماكن عيشها وتقليص عدد الغابات، إلا أن المنظمات تبذل كثيرا من الجهود لحمايتها.

يشار إلى أن مسابقة التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية التي ينظمها "المتحف البريطاني لتاريخ الطبيعة" في نسختها الـ57 تلقت أكثر من 50 ألف مشاركة من 95 دولة حول العالم، وتوزع الفائزون على فئات عدة، تشمل أيضا الأطفال الأقل من 10 سنوات والمراهقين.

الغوريللا "كباندي" في لقطة جانبية- المصدر المصور الفائز في جائزة الحياة البرية البريطانية
"كباندي" في لقطة جانبية (الصحافة الكويتية)

وتشمل الجائزة فئات متخصصة، مثل "الحيوانات في بيئتها" و"الطيور" و"سلوك الحيوانات" و"الثدييات" و"الزواحف"، إلى جانب "الفن الطبيعي" و"النباتات والفطريات" و"الحياة البرية الحضرية" و"الصورة الصحفية".

أهداف مستقبلية

وعن طموحه في احتراف التصوير، يقول الزعابي إنه يرغب في المزيد من المشاركات في المسابقات العالمية المختلفة، لافتا إلى أنه تم اختياره في هذا العام عضوا في لجنة تحكيم في مسابقة الطيور العالمية 2021، كأول عربي في لجنة تحكيم هذه المسابقة، كما سبق له الفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة عام 2019.

وحصل الزعابي على أكثر من 100 جائزة عالمية في التصوير، أبرزها  12 إنجازا في مسابقة "ناشيونال جيوغرافيك" بين صور مختارة للمجلة أو المسابقات، والمركز الثاني في مسابقة كوكب الأرض بالمكسيك، وكان فوزه عن لقطة "كباندي" في أبرز مسابقة بمثابة كأس العالم بالنسبة لمصوري الحياة البرية.

ويؤكد المصور الكويتي أنه شارك في مسابقة مصور الحياة البرية لمدة 10 سنوات منذ عام 2011، وكان يحلم باختيار صورة من صوره ضمن كتاب الحياة البرية، ولكن في كل عام كان يتم ترشيح 5 أو 6 صور له إلى النهائيات، ولم يتوان عن المشاركة إلى أن حصل على المركز الأول من بين 50 ألف صورة، مشددا على أن الإصرار كان السبب في الفوز.

المصدر : الجزيرة