"كوفي".. تطبيق كويتي فريد من نوعه لعشاق القهوة

فريق تطبيق COFE في الكويت
فريق تطبيق كوفي في الكويت الذي بدأ بالتوسع في دول خليجية أخرى (الجزيرة نت)

شهد المحاميد-الكويت

تعتبر القهوة ثاني أكثر مشروب استهلاكا بعد الماء على وجه الأرض بحسب منظمة القهوة العالمية، لذلك كان لزاما على أحد ما أن يعبّد لعشاق القهوة طريقا سهلا للحصول على كوبهم بطريقة أسرع وأسهل، فابتكر الشاب الكويتي علي الإبراهيم تطبيقا خاصا بالقهوة فقط، على غرار تطبيقات الطعام التي اكتسحت العالم مؤخرا.

يعتبر "كوفي" (COFE) تطبيقا فريدا من نوعه، ليس فقط على مستوى الكويت أو الوطن العربي بل على مستوى العالم، فهو لا يُعنى فقط بتوصيل القهوة إلى أصحابها مثل تطبيقات توصيل الطعام، بل يتعدى ذلك ليصبح سوقا للقهوة.

صاحب التطبيق أوضح -في لقاء مع الجزيرة نت- أن التطبيق يضم تحت مظلته خمسين محلا للقهوة داخل الكويت، ويوفر خيارات عديدة يتميز بها عن باقي التطبيقات. ففضلا عن خيار التوصيل، يوجد خيار "بيك أب" (pick up) حيث يحضّر كوب القهوة للزبون قبل وصوله للمحل ليستلم طلبه.

ويوضح الإبراهيم أن لديهم خيارات يحرصون من خلالها "على خدمة محبي القهوة أينما كانوا، في السيارة أو الشركة أو المنزل أو في احتفالاتهم واجتماعاتهم، في أي وقت يتطلب ذلك"، ويعتقد أن المكان الثاني الذي يتوجه إليه الناس بعد المنزل أو المدرسة أو العمل هو محل القهوة لأنه جزء من ثقافة الناس، ويريد الإبراهيم أن يكون جزءا من حياة الناس عبر هذا التطبيق.

يعد حبّ القهوة أصيلا في المجتمع العربي عموما والخليجي خصوصا، وهي موجودة في كل منزل وديوانية داخل الكويت، فضلا عن أن القهوة اكتشفت وعرفت بداية في اليمن، وهكذا يرى الإبراهيم أن لا مكان آخر أحق من الوطن العربي لينطلق منه هذا المشروع.

قصة التطبيق
يحكي الإبراهيم قصة التطبيق -الذي تم تحميله أكثر من عشرة آلاف مرة من متجر غوغل بلاي- منذ أن لمعت الشرارة في مخيلته إلى أن أصبح واقعا في ثلاث دول هي الإمارات والسعودية فضلا عن الكويت، وقريبا في العاصمة البريطانية لندن.

الإبراهيم مؤسس التطبيق يرى أن الفرص دائما موجودة ومجال التطور مفتوح أمام الجميع(الجزيرة نت)
الإبراهيم مؤسس التطبيق يرى أن الفرص دائما موجودة ومجال التطور مفتوح أمام الجميع(الجزيرة نت)

يقول الإبراهيم "بدأنا العمل في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لسنة كاملة كان جل تركيزنا منصبا على بناء التطبيق، وحرصنا على أن يبنى وفق معايير عالمية، إلى أن بدأنا في الكويت رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، واعتبرناه سوقا تجريبيا للوقوف على رد فعل الناس وأخذ تعليقاتهم وشكاويهم واقتراحاتهم بعين الاعتبار والتعديل (بناء) عليها".

ويضيف أنه في ديسمبر/كانون الأول 2019 انطلق المشروع في المملكة العربية السعودية، وتزامنا مع تنظيم إكسبو 2020 في الإمارات العربية المتحدة أعلن إطلاق خدماته لمحبي القهوة هناك، كما يستهدف أسواقا أخرى مثل قطر وسلطنة عُمان وتركيا، بالإضافة إلى لندن.

رصد فعل الناس
ويفضل رائد الأعمال الكويتي ألا يسمي التحديات التي قابلته بالصعوبات، بل يرى أن الأمر يتعلق ببساطة برد فعل الناس والتركيز على التطوير ومواكبة كل جديد على جميع الأصعدة، ويبين أن التحدي الأكبر كان كيفية إقناع كل محلات القهوة في الانضمام تحت سقف تطبيق واحد، بل خصص لكل محل منها برنامج مكافآت للزبائن لتجميع النقاط، وبالتالي الحصول على عروض ومكافآت خاصة بهم.

ويحث الإبراهيم الشباب الكويتي والعربي على التميز بما يفعلونه مهما كان، مبينا أن الفرص دائما موجودة ومجال التطور مفتوح أمام الجميع، وأن "أهم العوامل التي تضمن نجاح أي مشروع، هي خطة العمل والشريك الصحيح إن وجد، فهو يلعب دورا مهما جدا ومحوريا للسير قدما بالمشروع".

"إن استطعت النجاح في الكويت فستستطيع النجاح في أي مكان آخر"، جملة اتخذها الشاب الكويتي شعارا، حيث يصف المجتمع الكويتي بالصريح الذي يوجه ملاحظاته دون وجل، ويتقبل كل جديد ويرحب بكل الأفكار المتطورة والخلاقة.

المصدر : الجزيرة