تجليد المصاحف بمصر.. مهنة شريفة تقاوم الزمن والتكنولوجيا

الجزيرة نت-القاهرة

مهنة تغليف الكتب بالجلد والكرتون يدويا، من المهن القديمة التي مارسها المصريون منذ مئات السنين، وكانت تمثل هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر المصرية، غير أنها بدأت اليوم تختفي تدريجيا.

ففي ظل التطور التكنولوجي الكبير في مجال التجليد والتغليف، فقدت المهنة اليدوية بريقها، بسبب آلات الطباعة الحديثة، بالإضافة إلى انصراف المصريين عموما عن تجليد الكتب القديمة.

وتعد "الكولة" واحدة من أشهر الأدوات لتجليد الكتب والمصاحف، وكذلك الأدوات البسيطة الأخرى التي يستخدمها الحرفيون، هربا من تحمل مزيد من التكلفة في ظل ارتفاع أسعار الخامات.

أسامة نبوي الذي يعمل بهذه المهنة منذ طفولته، يقول إن سبب تمسكه بهذه المهنة هو عشقه لها، رغم عزوف الناس عن التجليد اليدوي، لأنها "مهنة شريفة ونخدم بها كلام ربنا ونأخذ بها حسنات".

ويوضح نبوي أن مهنة التجليد تتطلب أن يكون العامل بها عاشقا لها قبل أن يمارسها، خاصة أنها لا تحتاج سوى لآلات بسيطة لعملية الوصل أو القص واللصق.

ويضيف "للأسف الشديد، أصبح المصحف الشريف هو الكتاب الوحيد الذي يلجأ المصريون لتجليده، بسبب بُعد المصريين عن الكتب، لذلك خصصت المكان لتجليد المصاحف لأنه الأكثر رواجا".

المصدر : الجزيرة