من ابتكار طالبين مغربيين.. استمتع بتكييف صديق للبيئة
خالد ايت ناصر-أكادير
التشجيع على الإبتكار
يقول مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير محمد واكريم للجزيرة نت "هذا المشروع يهم التكييف التلقائي للسيارات ويدخل في إطار تشجيع الطلبة المهندسين على خلق ابتكارات جديدة تحافظ على البيئة وتحافظ على الطاقة وعلى صحة الإنسان".
ويضيف "يمكن لهذا الابتكار أن يحل مشاكل كثيرة خاصة في الدول التي تعرف ارتفاعا لدرجة الحرارة وحتى في الدول التي تعرف انخفاضا لدرجة الحرارة وتكلفته المالية ضعيفة جدا رغم فوائده الكبيرة. هو تقنية مقبولة يمكن أن يعمل في جميع أنواع السيارات".
ويرجع الطالب عزيز ياسين أصل فكرة الابتكار إلى الرغبة في استغلال مصادر الطاقات المتجددة بالمغرب للحد من مشكل ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارة عند ركونها بأماكن عامة، وقال إن ركن جميع السيارات بالمغرب يتم في أماكن مفتوحة ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة داخلها وانبعاث روائح كريهة منها.
وتبرز قيمة الابتكار في قدرته على معالجة المشكلتين بنظام شمسي فيحافظ على حرارة السيارة كما يحددها السائق إما بشكل تلقائي عن طريق مستشعر الحرارة الذي يحفز الجهاز للعمل كلما ارتفعت الحرارة داخل السيارة، أو بطريقة يدوية عبر تطبيق أنشأه الطلبة على الهاتف النقال.
ويقول" الابتكار الجديد سيغير عالم صناعة السيارات وسيصبح لدينا نموذج من السيارات يكون معززا بهذا النظام الذي يشتغل بالطاقة الشمسية غير المكلفة ".
مستقبل واعد
نوه المشرف على الابتكار رشيد صلغي- الحاصل على جوائز دولية لمجموعة من اختراعاته- في حديث للجزيرة. نت بكفاءة الطلبة المهندسين في مجال الابتكار، وقال إنه يعرفهم منذ أربع سنوات، معبرا عن وثوقه في قدرتهم على حصد جوائز مهمة مستقبلا.
ويتابع "الابتكار الذي قام به الطلبة سيفتح لهم مجالات كبرى لتأسيس شركات خاصة لهم من أجل العمل مع شركات على المستوى الوطني ".
و كان الطالبان المتوجان قد تلقيا عرضين من شركتين مغربيتين في مجال صناعة السيارات (ALTEN – INNOVATEL)، للحصول على تدريب وتمويل للمشروع الناشئ بعد حصولهما على المركز الأول للمؤتمر العربي للابتكار في مسابقة الطاقات المتجددة.
وعقد المؤتمر تحت شعار "تحدي العرب"، وشارك فيه أكثر من ثلاثمئة شاب وشابة ينتمون إلى جامعات أكثر من 20 دولة عربية، وذلك من أجل تقديم حلول مناسبة للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والطب وكذلك مجالات العلوم والتكنولوجيا.