ثورة اللحوم النباتية يمكن أن تساعد في إنقاذ الكوكب

"اللحوم النباتية".. بدائل صحية وصديقة للبيئة؟
اللحوم النباتية بدائل صحية وصديقة للبيئة (الألمانية)

أشار تقرير بيئي للإندبندنت إلى ما وصفه بثورة اللحوم النباتية البديلة وإمكانية أن تساعد في إنقاذ كوكبنا بتقليل الانبعاثات الكربونية الضخمة والمعاناة التي تسببها الزراعة الحيوانية.

وقالت صحيفة الإندبندنت "قبل بضع سنوات كان الإقناع بحياة خالية من اللحم لا يتعدى كونه مجرد حلم بعيد لمعظم المستهلكين وكانت بدائل اللحوم في المحلات التجارية تفتقر إلى التنوع والجودة، كما كان لحم البورغر النباتي أساسا قليلا ومنعدما في مطاعم الوجبات السريعة الرئيسة ولم يكن فيه مذاق اللحم".

لكن البدائل الحقيقية للحوم المضرة بيئيا أصبحت الآن تجارة كبيرة وبدأت سلاسل مطاعم الوجبات السريعة العالمية تلاحظ ذلك أخيرا. فقد أعلنت مطاعم برغر كنغ أنها بعد تجربة ناجحة ستبدأ تنفيذ شراكتها أشهر شركات اللحوم النباتية في أنحاء الولايات المتحدة. وقد أدخلت شركة ماكدونالدز أخيرا النظام نفسه في فروعها في ألمانيا أحد أكبر الأسواق الدولية الخمسة.

البدائل الحقيقية للحوم المضرة بيئيا أصبحت الآن تجارة كبيرة وبدأت سلاسل مطاعم الوجبات السريعة العالمية تلاحظ ذلك أخيرا

وبهذه الطريقة يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض سريع في مساهمة اللحوم في أزمة المناخ، ليس فقط من قبل أقلية عالمية من النباتيين ولكن أيضا من قبل ملايين ممن يتناولون اللحوم.

وبفضل الاهتمام المتزايد بتكنولوجيا الأغذية من إحدى الشركات في وادي السيليكون ظهرت هذه اللحوم المصنعة التي لا يمكن تمييزها على قائمة الطعام منذ نحو خمس سنوات. وبمساعدة الاستثمارات الضخمة والتسويق المتطور والبيئة التنظيمية الودية قفزت الشركات الأميركية إلى طليعة ابتكار اللحوم المصنعة.

وألمحت الصحيفة إلى أن هذه اللحوم النباتية السريعة لا تستهدف فقط النباتيين بل محبي اللحوم أيضا الذين ما زالوا يشكلون الأغلبية العظمى من سكان البلاد في جميع أنحاء العالم، ولا تسوق هذه اللحوم على أنها هدية منقذة للكوكب بل طريقة صحية للاستمتاع بالمذاق اللذيذ نفسه الذي اعتاده الزبائن.

المصدر : إندبندنت