"ديجي غيرلز".. فتيات يبدعن في التكنولوجيا والبرمجة بالمغرب

Said سعيد - استفادت المشاريع الثلاثة الأولى التي فازت بالمسابقة الوطنية من دعم مالي لضمان تطويرها واستمراريتها - ديجي جيرلز.. فتيات المغرب يبدعن في البرمجة
المشاريع الثلاثة الأولى الفائزة بالمسابقة ستستفيد من دعم مالي لتطويرها واستمراريتها (الجزيرة)

خالد آيت ناصر-أكادير

يجتذب مجالا التكنولوجيا والبرمجة أعدادا متزايدة من فتيات المغرب اللاتي جئن من مختلف مناطق البلاد يحدوهن الأمل في أن تكون لهن بصمة فيهما، من خلال مشاركتهن في مبادرة "دي جي غيرلز" (DigiGirlz) المتمثلة في مشروع لتطوير قدرات الفتيات في المجالين المذكورين.

وتم إنجاز المشروع بالشراكة بين جمعية أنوال والسفارة الأميركية بالرباط وشركة مايكروسوفت المغرب، واستمر خمسة أشهر، واختتم بمسابقة وطنية عنوانها "دي جي غيرلز مونترشيب بروغرام" (DigiGirlz Mentorship Program).

نتائج المسابقة
أسفرت نتائج المسابقة عن فوز مشروع "إديوجوب" (Edujob) من مدينة القنيطرة بالمرتبة الأولى، وهو يساعد التلاميذ على معايشة تجربة العمل ومعالجة إشكالية التكوين المهني من خلال مقاطع فيديو تقربهم إلى الوظائف المتوفرة.

وفاز مشروع "فايبريل" (Vibraille) من مدينة طنجة بالمركز الثاني للمسابقة وجائزة الإبداع، وهو عبارة عن تطبيق يسمح للصم المكفوفين بالتواصل مع الناس وفهمهم بفضل طريقة "برايل" المجسدة بالتطبيق عبر تذبذبات الهاتف.

حفصة النوري منسقة المشروع الحاصل على المرتبة الثانية في المسابقة(الجزيرة)
حفصة النوري منسقة المشروع الحاصل على المرتبة الثانية في المسابقة(الجزيرة)

وحصل مشروع "كون سمارت" (Kunsmart) من مدينة بني ملال على المركز الثالث في المسابقة، وهو عبارة عن موقع يصل بين التلاميذ والأساتذة، بهدف تلقينهم الدروس المستعصية عن الفهم ومساعدتهم في فهمها جيدا.

وفاز مشروع "إي واتير" (e-WATTer) بالمرتبة الرابعة للمسابقة، وتوج بجائزة "تيك برايز" (Tech Prize)، وهو عبارة عن تطبيق يسمح للمستعمل بتتبع استهلاكه للماء والكهرباء، وتمكينه من معرفة الكمية المستهلكة يوميا.

وحصل مشروع "إيكوم" (Ecom) من مدينة إفران -الحاصل على جائزة "جوري برايز" (Jury Prize)- على المركز الخامس في المسابقة، وهو عبارة عن تطبيق يسمح للتلاميذ والأساتذة والإدارة بالتواصل المستمر وتسهيل نشر المعلومة أو طرح السؤال وتقاسم الدروس.

أهداف المشروع
ويسعى المشروع إلى تدريب الفتيات في مستويات متقدمة في مجال التكنولوجيا بصفة عامة والبرمجة بصفة خاصة، باعتبارها مجالا حيويا في التطور التكنولوجي، وتعمل خلاله الفتيات المشاركات على إنجاز عدة مشاريع والتأكيد على أن البرمجة ليست حكرا على الذكور فقط وأن للإناث نصيبا فيها.

وتلقت الفتيات المشاركات في البرنامج تدريبا في مجالات الروبوتيك وبرمجة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية والمقاولة الاجتماعية (آلية لبعث مشاريع اقتصادية)، حتى يتمكنّ من إنجاز مشاريع ذات بعد اجتماعي.

المشروع  قام بتدريب 300 فتاة من حوالي 29 مدينة من مختلف الجهات المغربية(الجزيرة)
المشروع  قام بتدريب 300 فتاة من حوالي 29 مدينة من مختلف الجهات المغربية(الجزيرة)

وقال رئيس جمعية أنوال إلياس بنعرويا -للجزيرة نت- إن البرنامج  حرص على تمكين الفتيات في ميدان التقنيات الحديثة والبرمجة، وتعريفهن بالفرص التي يتيحها هذا المجال من أجل بناء مسار مهني متألق.

وتقول منسقة المشروع سارة لطفي "البرنامج استهدف الفتيات فقط نظرا للغياب الملحوظ للعنصر النسوي في ميدان البرمجة والتكنولوجيا الحديثة على المستوى العالمي، وقام في غضون ثلاثة أعوام بتدريب 300 فتاة من حوالي 29 مدينة من مختلف الجهات المغربية بطريقة مباشرة".

وتوضح سارة طبيعة المشاريع التي تم إنجازها، وتقول "منذ انطلاق البرنامج تم احتضان أكثر من ثلاثين مشروعا يستعمل التقنيات الحديثة لحل بعض التحديات المجتمعية، وهو ما يدل على أن التكنولوجيا يجب توجيهها لحل الإشكاليات المجتمعية عن طريق إبداع حلول حقيقية.. وتم التركيز في معظم المشاريع على الإشكاليات المرتبطة بالنظام التعليمي المغربي".

تطلعات
تقول أسماء جعفري منسقة مشروع "إديوجوب" الفائز بالجائزة الأولى، "كان لنا الشرف بالحصول على المرتبة الأولى بعد المجهود الكبير المبذول وساعات العمل الطويلة التي توجت بهذه الجائزة.. سنعتبر الجائزة محطة الانطلاق لإنجازات أخرى وتحديات أقوى".

وتضيف العضوة في فريق مشروع "فايبريل" حفصة النويري "حصولنا على المرتبة الثانية هو ثمرة حصدناها بعد مشوار طويل من الجد والعمل، ونسعى إلى المضي قدما والبحث عن أفكار جديدة لتطوير مشروعنا، وكلنا سنختار مجال المعلومات لإتمام دراساتنا العليا، آملين بمساعدة بلادنا مستقبلا لتحقيق النمو والتطور في هذا المجال".

المصدر : الجزيرة