تجد المرأة المصرية نفسها حائرة بين أصناف الياميش (الفواكه المجففة) والمكسرات والحلويات والمأكولات، وأنها المستهدف الرئيسي لاستعدادات المحلات وخيم الإفطار والسحور والمقاهي، فكيف تواجه عروضا غير مسبوقة وقوائم رمضانية جذابة؟
محمد سيف الدين-بورسعيد
أضحى تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك على شاطئ البحر إحدى العادات الجديدة التي يحرص عليها أهل المدن الساحلية في مصر في السنوات الماضية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأ أهالي المدن الساحلية تناول وجبة الإفطار على شواطئ البحر، ولكن هذه الظاهرة انتشرت بقوة خلال العام الجاري، وباتت من أبرز مظاهر استقبال الشهر الكريم.
مصطفى الفيشاوي (مأمور جمرك) جاء مع أسرته لتناول وجبة الإفطار على شاطئ مدينة بورسعيد (شمال شرق مصر) مؤكدا أنه يستمتع خلال تناول الإفطار بالطقس المعتدل ومتابعة لحظات الغروب.
ويوضح الفيشاوي -في حديثه للجزيرة نت- أنه يحرص على تناول الإفطار مع أسرته على شاطئ البحر مرة كل أسبوع على الأقل لكسر الروتين اليومي في المنزل، كما ان الأمر لا يكلفه أكثر من مئة جنيه (ستة دولارات) بأقصى تقدير.
ولا يقتصر الاستمتاع بهواء البحر في رمضان وتناول وجبة الإفطار على الشاطئ على المسلمين وحسب، كما هو الحال مع داليا نصيف التي شاركت إحدى الأسر المسلمة تلك الأجواء.
وتقول -في حديثها للجزيرة نت- إنها اعتادت منذ أربع سنوات مشاركة جارتها المسلمة في الإفطار على البحر "والاستمتاع بأجواء شهر رمضان".
وقد دفع انتشار ظاهرة الإفطار على الشواطئ مؤخرا أصحاب المطاعم والكافيهات المنتشرة على البحر للاهتمام بتقديم بعض الأنشطة والعروض الفنية وإقامة خيام رمضانية.
وفي الوقت الذي يخرج البعض برفقة أسرهم للإفطار على شاطئ البحر، يفضل آخرون الخروج برفقة أصدقائهم، كما فعل طارق حسين (طالب جامعي).
ويتجمع الشباب قبل أذان المغرب على لعب كرة القدم أو أي لعبة جماعية قبل موعد الإفطار بساعة، ثم يلي ذلك فترة سباحة، وقد يستمر وجودهم على الشاطئ للعب والسمر حتى تناول وجبة السحور، كما أوضح حسين في حديثه للجزيرة نت.