مصر تستعد لأطول مائدة إفطار بالعاصمة الجديدة.. ومغردون: أين الصائمون؟

ميدان - العاصمة الإدارية الجدية مصر
إعلان شركة العاصمة الإدارية الجديدة تنظيم أطول مائدة إفطار رمضاني أثار انقسام رواد مواقع التواصل (رويترز)

ما بين مؤيد ومعارض وساخر، انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حول إقامة أطول مائدة إفطار رمضاني في العاصمة الإدارية الجديدة تحت الإنشاء (شرق القاهرة).

وأعلنت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تنظيم أطول مائدة إفطار رمضاني في العالم بحضور ممثل عن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، سعيا لتحطيم الرقم القياسي العالمي، وذلك خلال النصف الثاني من رمضان المبارك.

وعبر صفحتها على موقع التواصل فيسبوك، أضافت الشركة أن الهدف من الفكرة أن يلتف الجميع حول مائدة إفطار رمضانية واحدة تجمع كل المصريين بكافة أطيافهم جنبا إلى جنب مع إخوانهم بناة العاصمة الإدارية حلم مصر ومستقبله.

ومن المقرر تنظيم الفاعلية السبت الأول من يونيو/حزيران المقبل من الرابعة عصرا إلى العاشرة مساء، وتفاعل مع الدعوة 235 متابعا أعربوا عن اهتمامهم، في حين أعلن 163 مشاركتهم في الفاعلية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افتتح أكبر مسجد وأكبر كنيسة بالعاصمة الإدارية وسط انتقادات من المعارضة بسبب التكلفة الكبيرة وسط تدهور الاقتصاد، فضلا عن عدم وجود مصلين حاليا سواء للمسجد أو الكنيسة، حيث ما زالت العاصمة تحت الإنشاء.

ومن جانبها تقول الحكومة إن المسجد والكنيسة هما من البنية الأساسية التي يجب أن تتوفر في أي مدينة جديدة، فضلا عن التأثير المعنوي الإيجابي على الوحدة الوطنية بين المصريين.

تتفاخر الحكومة ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة وأطول برج في أفريقيا بالعاصمة الجديدة وسط انتقادات المعارضة (مواقع التواصل)
تتفاخر الحكومة ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة وأطول برج في أفريقيا بالعاصمة الجديدة وسط انتقادات المعارضة (مواقع التواصل)

مؤيدون
و
أعرب عدد من رواد مواقع التواصل تأييدهم لفاعلية أطول مائدة إفطار في العاصمة الإدارية، وتساءل بعضهم عن تفاصيل البرنامج وكيفية المشاركة، كما سأل آخرون عن توفير مواصلات نظرا لبعد الموقع عن التجمعات السكنية في القاهرة، واقترح أحد المعلقين أن تأتي كل أسرة بالطعام توفيرا للنفقات.

واعتبر مغردون أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يساهم بشكل إيجابي في تحسين صورة مصر بالخارج بما يدعم قطاع السياحة الذي تعتمد عليه مصر في دعم الاقتصاد وتوفير العملات الأجنبية.

معارضون وساخرون
على الجانب الآخر رفض العديد من رواد مواقع التواصل إقامة أطول مائدة إفطار في مدينة تحت الإنشاء، مطالبين بتوفير النفقات إما لتوزيعها على الفقراء أو توجيهها إلى دعم موازنة الدولة أو تسديد الديون المتراكمة على مصر.

وانتقد آخرون الترويج لمثل هذه الفعاليات بوصفها من إنجازات الرئيس السيسي الذي يتحدث دائما عن فقر مصر ومحدودية مواردها، وعدم قدرة الحكومة على تلبية احتياجات المواطنين.

وتقع العاصمة الإدارية الجديدة في أقصى شرق القاهرة، وتهدف الحكومة إلى نقل مقراتها الرئيسية إليها مثل البرلمان والوزارات والهيئات الكبرى لتخفيف التكدس السكاني والزحام المروري الذي تعاني منه القاهرة.

وتكتنف ميزانية إنشاء العاصمة الغموض حيث يقول معارضون إنها تتكلف مليارات الجنيهات من موازنة الدولة وأن الرئيس السيسي يوجه كل طاقات الحكومة نحو إنشاء العاصمة مما أثر بالسلب على موازنة القطاعات الأخرى، وأنها ليست ذات أولوية للشعب خاصة أنها ستكون عاصمة للأغنياء فقط بسبب الأسعار الباهظة التي يتم الإعلان عنها حاليا.

ومن جانبها تؤكد الحكومة أن تمويل العاصمة من خارج الموازنة عبر بيع الأراضي للمستثمرين واستغلال العائد في إنشاء البنية الأساسية والمباني الحكومية، ويقوم القطاع الخاص بالاستثمار في إنشاء المناطق السكنية والاستثمارية. 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي